تعرضت فهيمة إسماعيلي، السجينة السياسية العربية الأهوازية للتعذيب والضرب المبرح حد الإغماء، على يد موظفة في قسم النساء بسجن مدينة ياسوج، وسط إيران، حيث تقضي فهيمة حكماً بالسجن لمدة 15 عاما، وقد تم إبعادها إلى هذا السجن منذ 10 سنوات.
وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، في تقرير لها أن موظفة السجن وتدعى آمنة فولادي، قامت يوم الخميس 3 يونيو، بضرب فهيمة إسماعيلي بشكل عنيف حتى فقدت وعيها، وقد قامت سلطات السجن بإسعافها إلى مستشفى المدينة.
ووفقاً للتقرير، فقد حدث الاعتداء بعد مشادة لفظية بدأت بها موظفة السجن التي افتعلت مشكلة بسيطة وسرعان ما انهالت على السجينة بالضرب المبرح حتى جعلتها تفقد وعيها، حيث تم إسعافها لعيادة السجن، ولكن نظراً لخطورة الإصابات تم نقلها لمستشفى خارج السجن.
وبحسب المنظمة، فقد “تمت إعادة فهيمة إلى السجن يوم الجمعة الماضي، بعد أن تلقت العلاج في أحد مستشفيات ياسوج واستعادت وعيها، لكنها ما زالت ترقد في الفراش بحالة مأساوية”.
يذكر أن فهيمة إسماعيلي وهي معلمة سابقة في مدارس الأهواز، اعتقلت في 28 نوفمبر 2005 عندما كانت حاملا بطفلة في شهرها الثامن، على يد وزارة الاستخبارات الإيرانية مع زوجها علي المطيري، الناشط السياسي الأهوازي الذي تم إعدامه عام 2006.
وبعد شهر من اعتقالها ولدت فهيمة ابنتها “سلمى” في معتقل وزارة الاستخبارات في الأهواز، وبعد ذلك حكمت محكمة الثورة في الأهواز عليها بالسجن 15 عاماً والإبعاد إلى سجن مدينة ياسوج، وسط إيران.
كما نفذت السلطات حكم الإعدام ضد زوجها علي المطيري، بعد عام من اعتقالهما أي في 19 ديسمبر 2006 بتهم “محاربة الله وتهديد الأمن القومي والانتماء إلى تنظيم سياسي أهوازي والقيام بأعمال مسلحة”.
العربية نت