نشر كوبا كريس، الطبيب النفسي بأكاديمية العلوم البولندية، ورقة بحثية بعنوان “تجنب عدم اليقين”. التفسير السيئ لهذا المصطلح يفترض أن شعوباً بعينها تشعر بالقلق حيال المواقف الغامضة بالنسبة لهم.
وهذه خصلةٌ غالباً ما نصادفها في المجتمعات التي مورس عليها القمع السياسي، وتتميز باحترام نظام التعليم الذي يرتكز بشكل أساسي على العلوم خاصة، كما تتمتع هذه المجتمعات بامتلاكها أعرافاً اجتماعية قوية. بالإضافة إلى ذلك، ينتشر الفساد قليلاً في هذه المجتمعات، والخدمات المدنية أقل استقراراً فيها.
لذا، وحسب الورقة البحثية، تكون الابتسامة أقل ترحيباً ولا تتمتع بالصفاء في مثل هذه البلدان. ولاختبار صحة هذه الدراسة، تم توجيه التساؤل إلى آلاف البشر من 44 دولة مختلفة ممن يتميزون بوجوه باسمة ومن لا يتمتعون بهذه الصفة.
وكانت النتيجة هي أن بعض المجتمعات تعتقد أن الأشخاص الذين يبتسمون هم أقل ذكاءً، مثل المجتمعات الروسية والإيرانية واليابانية. في حين أن البعض اعتقد أن الذين يبتسمون هم أقل أمانة مثل الأرجنتين وزيمبابوي وإيران وروسيا.
وتوصل البحث إلى أن مستوى الفساد في بعض المجتمعات ربما يضعف بعض المعاني المهمة والتطورية للمجتمعات كالابتسامة.
ربما تُعد هذه النظرية مثيرة، ولكن الدراسة لاحظت أيضاً أن الجنس (ذكر أو أنثى) والثقافة تلعب دوراً مهماً في هذا الإطار، لكن العينات التي طبقت عليها الدراسة ربما تكون غير ممثلة بالكامل للثقافات التي جاءت منها؛ لأن معظم من شاركوا في الدراسة كانوا من طلاب الجامعات.
وخلصت الدراسة أيضاً إلى أن الدور الذي يلعبه الابتسام لدى الشعوب قد يصبح أحد الموضوعات الخصبة المرشحة لدراسات أخرى.
هافينغتون بوست عربي