في كل دول العالم بلا استثناء حتى في أمريكا، وفي بعض مؤسسات الدول ومنظمات المجتمع العالمي، وبعض الشركات الخاصة او العامة عالمياً، الا من رحم ربي من الدول والمؤسسات والشركات، لكن هناك وفي مكان (ما) منها يختبئ شخص او مجموعة من اشخاص تمارس أفعال (هـامان) في خفاء ويمارس العبث في كل شيء ويقلب الحق باطلا والباطل حقا، ويزين لفرعون ما يصنع وما يفعل.
هامان الأصلي والذي كان مع فرعون على عهد سيدنا موسى عليه السلام كان (من بني إسرائيل) ولم يكن من الأسرة الفرعونية الحاكمة لا هو ولا (قارون) كذلك كان الاثنان من بني إسرائيل وعرفوا بخبثهم وذكاء الدهاء فكانوا من المقرّبين لفرعون لان فرعون يعشق الثناء و(التطبيل) له عليه وعلى افعاله الجاهلة فستغل هذه الميزة هامان وقام برعايتها وتنميتها بشكل كبير واستغلها ليكون هو وقارون المسيطرين على الدولة.
وأصل الاسم يكتب بهذه الكيفية (هيمن) وهو بالفعل المهيمن على فرعون وعلى الدولة التي يديرها فرعون (صورياً)، وهــامان الأصلي في عهد سيدنا موسى عليه السلام كان يعمل في وظيفة كبير البنائين (بالبلدي كبير المقاولين) لمشاريع البناء لفرعون او مقاول الأفراد.
واستمرت شخصية هامان في توريث افعالها على مر القرون تارة بموجب جينات وراثية، وتارة عبر الاستنساخ الفكري ذوي التشوهات الفكرية، وتناقل الفكر (الهاماني) بين سكان العالم وانتشرت (الماسونية) وتكررت شخصيات هامان من جيل من بعد جيل وفي بلد الى بلد واستنسخت كل الافكار (الهامانية) وان لم يكونوا أولئك المستنسخين من بني إسرائيل!
في كل عهد الحكومات في العالم وبصفة خاصة في العالم الثالث حيث مربط الفكر (الهاماني) لجهله وتخلف بعض الشعوب توجد شخصية (هامانية) تتجدد وتغيّر ثوبها وجلدها وتظهر في كل جيل تتناقل فكرياً من جيل الى جيل وتخبئ وتندس تلك الشخصيات (الهامانية) بين دهاليز مكاتب إدارة تلك الدول تمنع قياداتها من منح الشعوب الحرية والفكر
المستنير وتشد فرعونها الى أعماق الجاهلية الفكرية الحضارية وتعمق في الفكر الفرعوني ليظل هامان وصديقه قارون هما المهيمنين على تلك الديار.
فلا تجد هامان الاّ وتجد صديقه ونصيره الخفي معه (قارون) احدهم يزين الضلال لفرعون والآخر (يخم) في أموال شعوب بلاد فرعون، وفي الخفاء وهم اكثر من يحلف لفرعون بانهم من المخلصين له وللدولة، ويمول قارون هامان سراً لينشر الفكر الماسوني (البنائين) بين الشعوب وينشر في فكرة الفرعنة التي تحمي مصالحهم، والعجيب كل ما
سمع فرعون (تطبيل هامان له) ينتفخ وينتفخ ويصدق أكاذيب (هامان) وهو لا يدري بأن (هامان) يقوده الى الهلاك والغرق وقد فعلها هامان الكبير الأصلي في فرعون الأصلي.
ويظل هامان وصديقه (قارون ) يختبئان في مكان (ما) يحاولان صناعة فرعون في مكان (ما) لذلك بعض الشعوب العربية وبعض دول العالم الثالث تعيش الضنك والفقر من اجل ان يحيا (هامان وصحبه قارون في رفاهية)، ابحثوا عنهم واخرجوهم من بلاد المسلمين، لتنطلق التنمية والحرية والعدل في بلاد العرب والمسلمين ونرجع كما كنا في عهد بن الخطاب.