استطاع الطفل صلاح بابكر الوسيلة وبمهارة فائقة أن يصمم عدداً من المجسمات التي كادت أن تطابق الواقع، فعندما رأينا صورة لـ(ركشة) من الكرتون ظننا أنها موضوعة على قضيب القطار، وأعتقدنا أن الركشات اصبح لها مسار جديد وهو السير في قضبان الحديد، لكن وقوفها دون تحرك سيسمح لكثيرين بالاقتراب منها حتى يتأكدوا من صحة ظنهم، ويتفاجأوا أن الركشة مصنوعة من ورق
إلا أن براعة صلاح لم تكن في صنع ركشة من ورق الكرتون فقط، بل في زاوية التصوير التي اتخذها، فالركشة لم تك في قضيب أو في شارع، بل كانت على سطح بناية البيت، وبذا يكون قد صحح لنا مسار الرؤية وزوايا (الشوف) التي يجب أن نتعامل بها مع الصورة، فهو إلى جانب مهارته في صنع المجسمات له قدرة فائقة في التخيل صلاح في سن العاشرة من عمره،
بدأ قرار تصميم المجسمات في العام الماضي، عندما قررت المدرسة إقامة معرض للفنون، بدأ يفكر ويخطط لمشروعه الفني، والذي يتكون فقط من ورق ولاصق ومقص وبهم يهندس ويجمل مجسماته
فقد صمم مجسما لمسجد وملعب كرة قدم، وغرفاً، وما أن انتهى حتى دفع بتصاميمه للمشاركة بها في معرض مدرسته، وعندها وجد احتفاءًا كبيراً، ما دفعه ليفكر في مشروعات جديدة، فهو الآن حسب حديث أسرته مع (آخر لحظة) عن مشاريعه، فهو يفكر في تصميم عمارة من عشر طوابق، هذا وقد وجه عدد من متابعي أعماله لإقامة معرض ثاني، مشيرين إلى أن إقامة المعارض محفزة لمزيد من الابداع، كما أنها تملأ بالطاقة الايجابية.
صحيفة آخر لحظة