أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية أنها ستشيد سدا ضخما على نهر كونغو يحمل اسم “إنجا- 3” وقالت إنه سينتج من الكهرباء كميات تزيد بضعفين ونصف عما سينتجه سد النهضة الإثيوبي.
وتفيد بعض التوقعات بأن السد الجديد سيولد 4200 ميغا واط. ويتوقع أن تزيد تكاليف المشروع أكثر 14 مليار دولار.
أما تكاليف كل السدود والمحطات الكهرومائية على النهر المذكور فستبلغ أكثر من 100 مليار دولار، وافق البنك الدولي على تقديم 131 مليون دولار منها وتحاول الكونغو جمع المبلغ من بعض الدول الأجنبية ومن بينها مصر التي يهمها أن لا تبنى سدود على مجاري النيل.
وفور تحدث وسائل الإعلام العالمية عن سد “إنجا 3″، تلفقت بعض المواقع الإلكترونية المصرية الموضوع واعتبرته بمثابة الكارثة بالنسبة لمصر تضاف إلى كارثة النهضة، على الرغم من أنه سيبنى على نهر الكونغو وليس على نهر النيل، وذلك للاستفادة من المنحدرات المائية الهائلة في نهر الكونغو.
ويوجد على النهر المذكور سدان آخران “إنجا-1″ و”إنجا-2” وهما ينتجان طاقة كهرومائية هائلة تُغطي احتياجات معظم السكان في الكونغو.
وترى الكونغو أن بإمكانها الاستفادة من مواردها المائية الضخمة، وهي مبررات طرحتها إثيوبيا عند إعلانها عن بناء سد النهضة على النيل وعن نيتها لتشييد سد “كويشا” التي تفكر في بنائه بعد الانتهاء من بناء سد النهضة.
وكانت إثيوبيا قد وقعت عقدا قيمته نحو 2.5 مليار يورو مع شركة “ساليني” الإيطالية، لتشييد سد جديد على النيل يحمل اسم سد “كويشا” وذلك بعد انتهاء الشركة من أعمال البناء في سد النهضة.
ولكن ظهور سد “إنجا- 3” سيولد الكثير من الطاقة الكهربائية التي يمكن أن تسد حاجة الدول المجاورة وهو ما سيجعل فكرة تشييد سد “كويشا” عقيمة.
وتقف مصر إلى جانب الكونغو في الموضوع وهي بذلك تأمل بأن تقضي خطط الكونغو على أحلام أديس أبابا بتصدير الكهرباء وبالتالي لن تفكر في بناء سدود جديدة على النيل.
من جانبه أكد الخبير المصري الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أن اعتزام الكونغو بناء السد الأكبر في العالم من خلال الربط بين نهري الكونغو والنيل، فكرة جديرة بالاهتمام، مشيرا إلى أن نهر الكونغو أكبر نهر في القارة الأفريقية، ومشروع السد الأكبر ليس له تأثير على نهر النيل.
روسيا اليوم