قال وزير المعادن السوداني، أحمد الصادق الكاروري، أن شركة كوش الروسية تُعد هي أكبر شركة منتجة للذهب في بلاده حالياً، مؤكداً سعي السودان لبناء علاقات استراتيجية مع دولة روسيا الاتحادية لمصلحة البلدين واستمرار التعاون القائم على جميع الأصعدة.
وجدَّد الكاروري التزام السودان بالاشتراطات البيئية المتعلقة بالتخلص من مادة الزئبق، مُشيراً لوضع الخطة الوطنية لإزالة الزئبق التي ستقدم لمجلس الوزراء لإجازتها في صورتها النهائية. واستعرض خطوات وزارته لمعالجة المشكلة بالتدرج بدءاً بالاستخدام الآمن للزئبق ثم التدرج نحو إحلال البدائل.
وأعلن خلال مخاطبته ورشة عمل المشروع السوداني الروسي لتقليل وإزالة آثار الزئبق، يوم الاثنين، وجود 59 شركة تعمل في مجال مخلفات التعدين التقليدي، وأن الهدف من الترخيص لها هو التخلص من الزئبق.
وأوضح أن الورشة جاءت في هذا الإطار، بالإضافة للمشروع الألماني لإيجاد بدائل الزئبق، وصولاً لمرحلة الحظر الذي يتوافق مع اتفاقية مياماتا لحظر استخدام الزئبق بحلول العام 2020م. وأضاف “قرار الإيقاف الفوري للاستخدام له سلبيات على المعدنين”.
قدرات روسيا
”
مدير شركة الموارد المعدنية كشف عن دخول أطنان من الزئبق البلاد بطرق مختلفة نافياً استخدامه بواسطة شركات الامتياز التي تستخدم مادة السيانايد في دوائر مغلقة مبيناً أن المشروع الروسي يشمل معالجة للمخلفات
”
وأعلن رئيس اللجنة الفنية الروسية، السيد انعاموف، وضع القدرات والخبرات الروسية تحت تصرف الجانب السوداني من واقع الخبرات الطويلة لروسيا في مجال التعدين. وقال “إننا نحتاج لعدد من السنين لأجل الوصول إلى حل جذري للمشكلة ومواصلة الورش وبرامج التوعية بمخاطر المادة وسط المُعدِّنين”.
وأشار إلى أن الوفد الروسي يضم ممثلين لمعهد التكنولوجيا الروسي وعدد من الشركات المتخصصة في المجال، التي تمتلك تكنولوجيا حديثة ومتطورة لاستخلاص الزئبق من التربة0
ووصف وكيل وزارة البيئة والتنمية العمرانية، عمر عبد القادر، الزئبق بأنه عدو الصحة الأول على مستوى البيئة والأرض والإنسان والحيوان والمياه والأسماك، معلناً تعاون وزارته مع الجهات ذات الصلة كافة للقضاء على هذه المادة السامة والمدمرة.
وكشف مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، هشام توفيق، عن دخول أطنان من الزئبق البلاد بطرق مختلفة، نافياً استخدام الزئبق بواسطة شركات الامتياز التي تستخدم مادة السيانايد في دوائر مغلقة، مبيناً أن المشروع الروسي يشمل إيجاد بدائل ومعالجة للمخلفات.
وقال إن الوزارة ترقب باهتمام شديد النتائج التي تتوصل إليها الورشة، وإنها ملتزمة بتنفيذ ما يليها، مبيناً أن الوفد الروسي سيزور الثلاثاء مواقع التعدين التقليدي بمحلية البطانة للوقوف على التجربة السودانية في التخلص من الزئبق.
شبكة الشروق