كشف استشاري الطب النفسي والعصبي د. علي بلدو ان عدد المترددين على العيادة الخارجية والطوارئ بمستشفى التجاني الماحي في العام 2013،يتراوح بين 300 ـــ 350 مريضاً يومياً، مشيراً إلى زيادة في معدل شغل الأسرة والمكوث في السرير مدة تتراوح بين 3 أسابيع إلى شهر ونصف، وأكد زيادة في معدل الذكور على الإناث للمصابين بمرض الاكتئاب، بمعدل 2 ـــ 3 للذكور مقابل مريضة واحدة فيما يبلغ معدل الاصابة بالفصام 1.5 من السكان .
وقال بلدو في حوار مع (الصيحة) ـ ينشر لاحقاً ـ إن عدد المترددين على مركز الأمل لعلاج الإدمان في العام 2004 بلغ اكثر من 1500 مريض موضحاً ان عدد المترددين على عيادته يومياً لا يقل عن 50 مريضاً، وقال: إن هجرة الأطباء النفسيين بلغت 80%، مؤكداً أن العدد المتواجد حالياً من الأطباء النفسيين 55 طبيباً فقط بالوزارة والمعاش والجامعات.
وكشف عن حالات لتزوير شهادات للحصول على الأدوية مثل الخرشة والنجمة بغرض التخدير الصناعي، مؤكداً أنها حدث فيها نوع من أنواع التجارة والمضاربات وأصبحت مصدر دخل للأشخاص فضلاً عن استخدام وصفات طبية.
ونوه الى أن تقرير الصحة العالمية والخاص بتزايد حالات الانتحار والذي حدد السودان الأول في الانتحار على مستوى الدول العربية، يعتبر مؤشراً خطيراً. فيما اعتبر التقرير الصادر من الإحصاء والبحوث بوزارة الصحة ولاية الخرطوم والذي أشار إلى أن 16.810 حالة لأمراض نفسية بالتجاني الماحي وبعشر، خلال العام 2015 يعتبر ذرة في بحر ،ورأى أن الأعداد الحقيقية للأمراض النفسية بالسودان مضاعفة أضعافاً كثيرة، وقال إن الأطباء النفسيين يعانون من ضغوض تتمثل في عدم الاهتمام بالصحة النفسية، وتداخل تخصصهم مع تخصصات أخرى، وغياب الدور الرسمي.
صحيفة الصيحة