طه أحمد أبوالقاسم : سايكس بيكو .. فاشر السلطان

سايكس بيكو .. اسم مركب لرجلين سايكس بريطاني .. وبيكو فرنسي .. أصبحا مصطلحا ومنهجا .. فى تقسيم الدول .. والاتفاقيات .. الجائرة …. قبل مائة عام .. فصلوا دول منطقة الشرق الاوسط كالقماش ..
فرنسا وبريطانية .. اقتسما .. العراق وسوريا .. وفلسطين لغمة سائغة لليهود .. وحربا ضروسا هذة الايام .
يعود اليوم سايكس بيكو .. المصطلح .. بقيادة امريكا وروسيا .. ليقمسوا المقسم .. والمجزأ .. قسم الامريكان العراق الى سنه وشيعة واكراد .. والحراسة ايرانية .. وخراطيم الشفط تحت مراقبتهم .. وسفارة .. أكبر من مدينة .. لمراقبة السماء والارض .. وجنود طروادة بالداخل على اهبة الاستعداد .. سوريا .. تحت حراسة روسيا…. واحدث اسلحتها .. لتحطيم حضارة العرب .. يساندهم رأس الدولة .. وعامل مشترك .. الحراسة ايضا ايرانية صفوية
أنه لامر غريب .. الدولة اليهودية .. التى تم تصنيعها فى المعامل .. والانابيب .. هادئة يأتمر الجميع لطلباتها .. وعبدالفتاح السيسي .. يستحلفنا .. أن لا نزعجها .. ويجب على الجميع أن يحنو عليها .. وفصائل فلسطين .. أن لا يمارسوا عليها الارهاب .. ويترجاهم .. ما اخذ بالقوة .. عفا الله عما سلف .. السيسي .. لا يعرف أن الاستساخ .. مصير النعجة دوللي ..
سايكس بيكو .. قرر هذة المرة .. أن يحرم من ميقات السلطان على دينار .. ويستهدف دارفور ..وجد طريق الاربعين معبدا .. اصدر القرار .. رقم 2265 والبند المرعب .. الفصل السابع .. التدخل العسكري .. اصدر مجلس الامن من قبل 20 قرارا بشأن دارفور .. خلال خمس سنوات .. ولم يفعل هذا مع الجنوب .. حربا استمرت .. أكثر من ستين سنة …. وتجاهل جنوب كردفان .. و النيل الازرق ..
غريب أمر .. الدول الخمس .. تركت بشارا يقتل لخمس سنوات متتالية .. ويرحل شعبه الى الخارج .. وتسمح لمليشيا حسن نصرالله .. أن تقتل الشعب السوري داخل ارضه .. وتساند الاسد .. والحوثي .. يقتل .. ويعتدي على حكومة منتخبة .. وايران تنقل له الاسلحة والعتاد بالطائرات … والفلوجة محاصرة .. من داعش .. والحشد الشعبي .. يموت الطفل والشيخ والشاب .. يا خسارة يا حضارة
اقمار الدول العظمي الصناعية .. منذ السبعينات .. تطوف حول الارض .. باحثة عن مصادر الطاقة والمياة .. كلما مرت المركبة فوق دارفور .. اشتعلت لوحة التحكم .. وجدت أن دارفور .. بها مياها .. باطنية .. واخطر .. مادة .. اليورنيوم .. والذهب والنفط ..
فرح الرئيس نميري .. بشركة شيفرون .. وقد وعدته باستخراج البترول .. وسوف يصبح امير نفط يشار له بالبنان .. لكن صبو الخرسانه فى عروق مسارات الحفر .. والمخابرات كتبت التقارير .. ونحن ننتظر فى محطة جكسا .. لنحصل الدفن و العزاء فى البنداري .. والعيال تفحط فى ميدان المولد
… بريطانية أغرت القذافي .. وسحبت من محفظته .. مليارات لتنفيذ مشروع النهر العظيم .. مستهدفة مياة دارفور الباطنية .. وتجرب حظها هذة المرة .. تحت الارض .. مع الجيلوجيا وخرائط الكنتور .. ومسار الماء الباطني .. وسايكس بيكو .. تصبح لعلماء الباطن
ظلت الدول الخمس.. .. تتوزع غنائم العالم فيما بينها .. وتتبادل المصالح .. وكل شىء حكرا عليها .. وقد أعجبها هذا المنهج .. وشعوب العالم تئن وتتضور من الجوع والفقر والعوز .. تمارس الدول العظمي .. الشذوذ …. فقد سمحت روسيا للدبابات الامريكية أن تسحق برلمانها .. فى التسعيينات .. استحينا .. البلد الذي يتمدد فى قارتين اسيا واوربا .. دولة الديمقراطية تدك برلمانه .. والدب نائم فى فناء دارة ..
سقط طقم الصيني وتحطم فى أرضية مجلس الامن .. من الهشاشة .. سمح لها السودان .. أن تطل على الدول الافريقية .. وزجرنا من قبل تايون .. عندما ابت الرجوع للبيت .. وقبلها دراويش المهدي وضعوا حدا لحياة غردون .. بعد أن كان مزهوا بان أزاق الصين مر العذاب …كذلك منحنا الصين تصاديق مستشفيات لغرس الابر والمسامير .. لكبح جماح شهوتي البطن والفرج .. وانتاج الذرية …
اليوم يدق النحاس فى فناء .. السلطان على دينار .. وينادي .. على الرجال .. وارتداء الجبة نحن من نرسم .. فقد ضم الزبير باشا رحمة اقليم بحر الغزال .. بكاملة .. الى الدولة .. الاستعداد .. لتاهيل مصنع كسوة الكعبة .. والدعوات الصالحات .. تنفذ باذن الكريم الى السموات .. متجاوزة .. اقمار الشر والسرقة ..
يريدون .. دارفورا .. خالية من البشر .. وقفل مناراتها الجامعية الجديدة .. وزرعها .. وضرعها .. حتى صراع المعاليا والرزيقات يكون فى حلبات كردفان .. والحاج يوسف وصراع الحواكير .. ومعسكرات اللجوء .. الى سجادة لقاوة الخضراء .. تذكرنا .. لماذا جلس كوفي عنان ببدلته الباريسية تحت الشجرة مع الفارين من ويلات الحرب .. ووزراء خارجية أمريكا .. كولن باول .. وكونداليزا رايس .. قلنا لهم زارتنا البركة ..
دارفور .. الله يا خلاسية .. يا بعض زنجية .. ويا بعض عربية .. فهل أنا بائع وجهي .. واقوالى أمام الله ..

Exit mobile version