مقتل «26» شخصا وإصابة «4» آخرين في اشتباكات قبلية بشرق الإستوائية

زار وفد أمريكي رفيع مركز حماية النازحين التابعة لبعثة الامم المتحدة في جوبا عاصمة جنوب السودان صباح امس «الجمعة»، وضم الوفد مستشار السياسة الخارجية العليا بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي مايكل فيلان، سفير الولايات المتحدة إلى جنوب السودان مولي فاي بجانب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية في جنوب السودان جيفري باكن والمسؤول السياسي في السفارة الامريكية فى جنوب السودان توماس بنز. وأجرى الوفد جولة في مركز حماية النازحين، كما التقى عدداً من النازحين والمسؤولين بالمعسكر، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: نائب الرئيس يدعو زار وفد رئاسي قوات الحرس الجمهوري «وحدة النمر» بدولة جنوب السودان في شرق جوبا ووجه القوات بالاستعداد لكافة الاحتمالات والبقاء على اهبة الاستعداد، وتعد وحدة النمر هي القوة العسكرية التى اندلعت بها شرارة الحرب الاهلية يوم 15 ديسمبر 2013، ووجه نائب رئيس دولة جنوب السودان جيمس واني ايقا القوات خلال زيارة مفاجئة اجراها الايام الماضية برفقته مستشار رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية الجنرال دانيال أويت أكوت وجه القوات بالبقاء «عين مفتحة وعين مغمضة» لاي احتمالات وان على المقاتلين دائما حتى عندما يغسلون وجهوههم الابقاء على عين فاتحة والاخرى مغمضة لرؤية أي مهاجم، كما هنأ نائب الرئيس وحدة النمر على قتالها الشرس قوات المعارضة المسلحة التى يقودها رياك مشار، ولم تفد المصادر لماذا زار كبار المسؤولين الحكوميين تلك القوات في جوبا وقاموا بدعوتهم للاستعداد. اشتباكات شرق الإستوائية أكد مسؤولون محليون بولاية نمومورنيانق الجديدة «شرق الإستوائية سابقا» بدولة جنوب السودان، مقتل نحو «26» شخصا بينهم أطفال ونساء بجانب إصابة «4» آخرين وحرق العشرات من المنالزل، إثر تجدد المواجهات المسلحة بين قبيلتي التوبسا والديدينقا بشرق الإستوائية بتاريخ العشرين من مايو الجاري. وقال عضو المجلس التشريعي بولاية نمورنيانق، عبد الله أنجلو، إن عناصر من قبيلة التوبسا قاموا بهجوم على منطقة ناورو معقل قبيلة الديدينقا. مبينا أن الهجوم تسبب في مقتل نحو «26» شخصاً وحرق عدد من المنازل، وذلك على خلفية اتهامهم لأفراد من قبيلة الديدينقا باقتياد نحو «18» طفلا مع الأبقار في الثامن عشر من مايو. وأعرب البرلماني عن أسفه لوقوع الحادث، مشيرا إلى أن هنالك مساع من قبل السلطات بولاية لعقد مؤتمر للسلام بين الطرفين. وفي الأثناء أكد محافظ مقاطعة بودي، تجدد الصراعات بين الطرفين، مشيراً إلى أنهم تفاجأوا أن عناصر من قبيلة التوبسا عبروا من كبويتا الشرقية وقاموا بالهجوم على معقل قبيلة الديدينقا. موضحاً أن الحادث تسبب في مقتل نحو «26» شخصاً بينهم أطفال ونساء بجانب إصابة «4» آخرين وحرق العشرات من المنازل، وذلك بدواعي اقتياد عناصر بينهم أطفال من قبيلة التوبسا. وأشار المحافظ إلى أنه رافق الحاكم إلى كوبيتا الشرقية لمعرفة أسباب الهجوم من قبل التبوسا على قبيلة الديدينقا. كاشفا عن تكوين لجان بينهم عضو المجلس التشريعي عبد الله أنجلو للتحري لمعرفة الأطفال المخطوفين، هذا إلى جانب لجان أخرى من قبيلة الديدينقا للتحقيق عن صحة اقتيادهم أطفالا من الطرف الآخر، ومن ثم الشروع في عقد مؤتمر للسلام بينهما. يذكر أن الطرفين دخلا في صراع في الثامن عشر من مايو الجاري وذلك بدواعي سرقة أبقار، مما أدى إلى مقتل «13» شخصاً، بجانب إصابة «7» آخرين قبل أن يتجدد الصراع في العشرين من نفس الشهر. بيان مجلس الدينكا أصدر مجلس اعيان قبيلة الدينكا بدولة جنوب السودان بياناً شديد اللهجة هاجم فيه بعثة الامم المتحدة بالبلاد «UNMISS» بسبب انكار البعثة لقرار الرئيس سلفا كير ميارديت القاضي بتقسيم البلاد الى «28» ولاية، وذكر بيان مجلس الدينكا ان عدم اعتراف رئيس البعثة الاممية في جوبا بقرار الرئيس هو تحيز للمعارضة المسلحة التى يقودها رياك مشار وضد اتفاق السلام، ويظهر ان البعثة الدولية تتدخل عمدًا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة لرسم مسارها دون انحياز، وذكر بيان المجلس عدة نقاط على البعثة الاممية الالتزام بها وهي بان سيادة جمهورية جنوب السودان هي خاصة بالشعب وليست قابلة أو خاضعة لمناقشات من الداخل أو الخارج، وانه من حق شعب الجنوب أن يحكموا أنفسهم وان قرار الـ«28» ولاية قرار حكومي شرعي ومطلب شعبي، وان أي كيان أجنبي يشكك في القرار يقوض سيادة البلاد، وطالب بيان مجلس اعيان الدينكا البعثة الاممية بالالتزام بالحيادية وعدم ادخال البلاد في حالة انقسام وعدم تأجيج الكراهية بين الجنوبيين، وتقديم المساعدة للطرفين على تنفيذ الاتفاق. وختم البيان بتوقيع من رئيس المجلس القاضي امبروز رينق ثانك والقيادي جوشوا داو ديو بالاضافة الى القيادي ألدو اجو دينق. دفن الراهبة المقتولة وصل جثمان الراهبة المقتولة السلوفاكية فيرونيكا راكوفا الى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان قادماً من نيروبي بكينيا لتكملة اجراءات الدفن في ولاية ياي بحسب ما طلب الزعماء الدينيون بدولة جنوب السودان بحسب ما قال النائب البرلماني عن ولاية نهر ياي بول يوهان، يشار الي ان الراهبة قتلت بالرصاص من قبل جنود الجيش الحكومي عندما كانت تحاول ايصال امرأة حامل من احدى قرى الولاية الى مستشفى ياي. معاناة طريق وعر يعاني سائقو الشاحنات من وعورة الطريق الرابط بين ولايتي الاستوائية الوسطى من مدينة جوبا الى ولاية جونقلي مما تسبب في اعاقة وصول المساعدات الانسانية كما تظهر الصور المرفقة. تخريج «13» جنرالاً رغم اضراب الاساتذة بجامعة جوبا اقامت ادارة الجامعة حفل تخريج لعدد «3000» طالب بالجامعة من تخصصات مختلفة من بينهم «13» جنرالا بالجيش الشعبي على رأسهم المفتش العام لقوات الشرطة السابق الجنرال مانيوال دينق، كما منح سفير اليابان لدى جنوب السودان، كيا ماساهيكو شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية، بينما كان ابرز الجنرالات بالجيش الجنرال كول ديم الجنرال بوينغ دينق، الجنرال كول دينج موانى والجنرال جونسون جمعة أوكوت. تدهور العملة المحلية شكا عدد من التجار بولاية شمال بحر الغزال الحدودية مع السودان، من تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي، وأكدوا أن تدهور العملة يهدد التجارة الحدودية. وقال رئيس الغرفة التجارية بمنطقة واراوار الحدودية بشمال بحر الغزال، إن هنالك تدفقا للبضائع من الولايات الحدودية السودانية المتاخمة لشمال بحر الغزال لكن المشكلة الكبير تكمن في انهيار العملة المحلية في الأسواق، مشيرا إلى ان ذلك يهدد التجارة الحدودية مع السودان. وكان البنك المركزي في جنوب السودان قد أصدر قرارا بتعويم الجنيه أمام الدولار، هذا إلي جانب إعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقاً لاتفاقية السلام لكن لا تزال العملة المحلية تواصل انخفاضها أمام الدولار، وسط شكاوى من التجار والمواطنين نتيجة لارتفاع أسعار البضائع بالاسواق بدولة جنوب السودان. التقسيم يعيق السلام طالبت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، الحكومة بقيادة الرئيس سلفا كير مجدداً بالعدول عن قرارها الأخير والقاضي بتقسيم جنوب السودان إلى «28» ولاية بدلا من العشر ولايات، وسط تحذيرات من إنهيار اتفاقية السلام. وقال المتحدث باسم المعارضة المسلحة، مناوى بيتر قادتكوث، إن المعارضة المسلحة قدمت مقترحا لتقسيم جنوب السودان إلى «21» ولاية في فترة محادثات السلام السابقة لكن الحكومة من جانبها رفضت المقترح لكن سرعان ما عادت وأصدرت قرارا بانشاء «28» ولاية وذلك بعد شهرين من التوقيع على إتفاقية السلام. مشيرا إلى الإتفاقية نصت على «10» ولاياتو لكن هنالك أطرافاً من خارج حكومة الوحدة الوطنية، تدفع الحكومة للمضي قدما في إنشاء الولايات الجديدة، في إشارة إلي مجلس أعيان الدينكا «جنيق» الذي يعارض اتفاقية السلام، وأوضح أن إصرار الحكومة على إنشاء الولايات يعيق تنفيذ اتفاقية السلام. من ناحية أخرى، أكد جادكوث سحب الحركة الشعبية في المعارضة أعضاءها في البرلمان الانتقالي المرتقب الذين تم ترشيحهم في السابق بغرض إجراء تعديلات طفيفة. مبيناً أن هناك خلافاً بين الأحزاب السياسية حول عضويتها في البرلمان، مما أدى لتأخر تشكيل البرلمان الانتقالي، موضحا أن استمرار البرلمان القديم معارض لبنود اتفاقية السلام. وفي السياق انتقد كورنيليو كون نائب رئيس تحالف منبر الأحزاب من جانبه أيضاً استمرار أعمال البرلمان القديم. مؤكدا أن هنالك معوقات كثيرة أمام تنفيذ الاتفاقية من بينها تأخر تشكيل البرلمان الانتقالي، هذا إلى جانب تدخل الرئيس وتعيين «10» أعضاء في البرلمان، بجانب تعيين مستشارين لرئاسة الجمهورية من دون مشاورة النائب الأول للرئيس، مضيفاً أن كل هذه المسائل تعيق تنفيذ اتفاقية السلام. المعارضة تتهم التلفزيون اتهم الناطق الرسمي باسم النائب الأول لرئيس جنوب السودان، التلفزيون القومي بالتحيز أثناء تغطية عمل زعيم المعارضة مشار. وقال جيمس قديت داك في رسالة بالبريد الالكتروني إن التلفزيون الحكومي غير عادل في تغطية الأنشطة التي يقوم بها رياك مشار. وأردف قائلاً إدارة التلفزيون تراقب بطريقة غير مشروعة أية رسالة تأتي من مكتب النائب الأول للرئيس. في حين يبث التلفزيون بعض لقاءاته الرسمية وخطبه في الكنائس، بجانب مراقبة المحتويات وحذف الأجزاء غير المرغوب فيها. كما اتهم داك التلفزيون الحكومي الرسمي برفض بث التفاعلات بين مشار مع بعض المسؤولين. وطالب السكرتير الصحفي للنائب الأول إدارة التلفزيون بإيقاف عقلية التنافس في الحرب حتى يخدم التلفزيون الوطن وقادته. اختطاف طفلين بجونقلي اتهم محافظ مقاطعة تويج الشرقية بولاية جونقلي، داو أكوي جوركوج، عناصر من قبيلة مورلي بإدارية بيبور باختطاف طفلين من مقاطعته. وأوضح المحافظ أن عناصر من قبيلة المورلي هاجموا منزل أحد الأسر بإدارية جونق أثناء النوم وقاموا باختطاف طفلين. مشيرا إلى أن الأهالي بالحي خرجوا في فزع إلا أنهم لم يتمكنوا من القبض على الجناة. مؤكدا اختطاف نحو «8» أطفال منذ بداية العام الجاري حتى الآن، متهما مليشيات من قبيلة المورلي بالضلوع في ذلك. عدم دفع الرواتب أقر رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون بولاية الإستوائية الوسطى، استانسلاوس تومبي، بعدم دفع مرتبات العاملين بالهيئة لأكثر من ثلاثة أشهر وذلك نتيجة لشح التمويل. مؤكدا توقف الهيئة أيضاً بسبب ضعف التمويل، كاشفاً عن التزام ولاية جوبيك الجديدة بتشغيل الهيئة في الأشهر المقبلة. وقال تومبي إن الأزمة الاقتصادية في جنوب السودان تسببت في توقف الهيئة لأكثر من ثلاثة أشهر. هذا إلى جانب بعض المشاكل الإدارية أخرى، في إشارة إلى التقسيم الإداري الجديد لجنوب السودان والذي قسم ولاية الإستوائية الوسطى، إلى ثلاث ولايات، وقطع عزم ولاية جوبيك بتشغيل الهيئة ودفع رواتب العاملين قريباً. مؤتمر صلح دعا نائب حاكم ولاية بدوي ورئيس لجنة تنفيذ اتفاقية يامبيو، واندو فيكتور إدورد، إلي أهمية انعقاد مؤتمر صلح بين المواطنين والمجموعة الموقعة على السلام والحكومة في يامبيو. حيث كشف نائب الحاكم عن تكوين لجنة لتدريب وتأهيل المجموعة المسلحة ولجنة للمصالحة والتعافي في إطار تنفيذ اتفاقية السلام التي تم توقيعها في مارس الماضي بين الحكومة ومجموعة الحركة الوطنية لتحرير جنوب السودان بعد حرب استمرت لأكثر من عام. وقال واندو فيكتور إن كل المواطنين بغرب الإستوائية يعانون من الصدمة النفسية نتيجة للانتهاكات والأفعال الشنيعة التي تعرضوا لها من قبل الحكومة والمجموعات المسلحة لذلك يجب انعقاد مؤتمر صلح لطي أوجاع الماضي والعيش في سلام. وأبان نائب الحاكم أن لجنة المصالحة والسلام التي تكونت الأسبوع الماضي بمشاركة قادة من مجلس الكنائس والمجلس الإسلامي سوف تقوم بذلك.

الانتباهة

Exit mobile version