التهرب الضريبي.. نقطة سوداء بملفات شركات التكنولوجيا

تواجه شركة غوغل حرب شرسة هذه الأيام بسبب أزمتها مع الضرائب في عدد من دول العالم، إذ تحاول الكثير من الدول الحصول على مستحقاتها المالية من عملاق محركات البحث الذى يربح المليارات سنويا ولا يدفع الضرائب المستحقة.
أدت التسوية التي عقدتها غوغل مع بريطانيا والتي تلزم الشركة الأميركية بدفع 165 مليون يورو كضرائب متأخرة عن السنوات العشر الماضية، إلى مطالبة الكثير من الدول بحقها في الضرائب، خاصة بعد أن أوضح العديد من الخبراء أن هذا المبلغ ضئيل للغاية مقارنة بحجم الإيرادات التي حققتها غوغل.

وسلطت أزمة غوغل الضوء على طبيعة عمل الشركات التقنية الأخرى، منها مايكروسوفت وفيسبوك وأبل.

جاءت آبل، ثاني أكبر شركة في العالم ، بالمركز الأول على قائمة أوكسفام للشركات التي تهربت من دفع الضرائب، بنحو 181 مليار دولار لدى ثلاث شركات فرعية مسجلة في ملاذات ضريبية.

واحتلت المركز الثالث شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات بـ 108 مليارات دولار لجأت بهم في ملاذات ضريبية خارجية.

فيما انتشرت منذ مدة الكثير من الصور الساخرة عن التهرب الضريبي الذي تقوم به فيسبوك في المملكة المتحدة.

لكن الآن وضع حد لهذا حيث تدفع الشبكة الاجتماعية ملايين الجنيهات الاسترلينية من الضرائب عليها. وكل الأرباح التي تحققها فيسبوك من عائدات الإعلانات الخاصة بكبار المعلنين ستخضع للضرائب. بعد أن كانت تمرر تلك المبيعات من خلال إيرلندا.

من جهتها، أصدرت وزارة المالية الصينية قرارا منذ شهور بتغريم شركة أبل بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي نظرا لتهربها من دفع الضرائب المترتبة عليها حسبما ذكرت وكالة شينخوا الصينية.

وأشار بيان الوزارة أنه إلى جانب الغرامة، تحتاج أبل لدفع ما يترتب عليها من ضرائب وهو مبلغ يصل إلى 71 مليون دولار أميركي لم تقم الشركة بدفعه.

وذكرت وكالة الأنباء أن شركة أبل في الصين وهي شركة فرعية من أبل العالمية قدمت أرقام أرباحها ومصاريفها بشكل غير صحيح، حيث ذكرت أن أرباحها بلغت 1.4 مليون دولار أميركي، بينما بلغت مصاريفها 532 ألف دولار.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

Exit mobile version