هدية أهل العروس للعريس ..«موية رمضان » .. تواصل الجيران

وجدت أسر سودانية كثيرة نفسها في حيرة بسبب التحولات التي طرأت على المجتمع، حيث أصبح لزاماً إرسال (موية رمضان) قبل أيام من حلول الشهر الفضيل للنسابة، وموية رمضان يجب أن تتعدد أشكالها وأنواعها، ففي حال أرادت الأسرة إظهار (المقدرة) فلابد من إضافة الحلويات والسكر، مع وضع الاعتبار لزخرفة العبوة والشكل
لكن الآن يقفز إلى الذهن السؤال الذي لا مفر منه، وهو القدرة على قضاء حاجيات الأسرة قبل النسابة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، والذي حرم كثيرين من المجاملة، بينما يفضل البعض أن يقول حرم كنوع من (الفشخرة وهل هي فشخرة فعلاً أم واجب)؟

هذا السؤال أجابت عنه السيدة حرم بشير التي قالت لنا (مافي أي طريقة للفشخرة، الناس بقت في البحلها) وحكت لنا عن تجربتها مع موية رمضان للنسابة (أنا ماوديت موية رمضان ونسابتي ناس فاهمين وضعي، وولدي الحمد لله ما شعر بالحرج، لو في (بودي) ولو مافي (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)
أما فاطمة يوسف فترى أن موية رمضان أصبحت مثلها مثل أي التزام أخلاقي آخر في المجتمع، وسألت عن مصدر هذه العادات الضارة، وكشفت أنها أصبحت (تشيل الهم) بسبب مثل هذه العادات، مثلها مثل نساء كثيرات أصبحن يشتكين من (موية رمضان) و(فطور العريس) وغيرها، وأضافت: (بيجي وقت الناس حا تخلي العادات دي لانها ما جزء من أخلاق الشعب السوداني البيعرف وبيقدر حال بعض)، وأضافت (ما بتحير إلا مغير) نحن شعب عارف وفاهم حدود قدراته وامكانياته، والناس بيجي يوم حا تعرف أنو زي العادات دي ضررها أكبر من نفعها، وطلبت أن نرمي بصوت اللوم على أي عادة دخيلة (دا دور الإعلام) الإعلام لابد يخلق الوعي، ويحسم أي ظاهرة جديدة عشان ما تربك الناس.
الخبيرة الاجتماعيه ثريا إبراهيم قالت إن موية رمضان في أصلها هدية والهدية محبة، ومافي زول مطالب بتقديم هدية أكبر من طاقته، ولابد الناس تفهم مايقدم للنسابة يجب أن يتم العامل معه بأنه مقدم للأهل قبل كل شيء، وفي حال استوعبنا هذا الأمر لن تواجه الاسر أي مشاكل، ولن يشعر أحد بأنه أرهق مادياً، ولن تكون هناك مساحات (للفشخرة) والنفخة الكضابة

صحيفة آخر لحظة

Exit mobile version