حذر الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني من فشل البرنامج الخماسي للاصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الدولة، على نحو ما صاحب البرنامج الثلاثي، وطالب الاتحاد بتدخل عاجل لتصحيح مسار سياسيات البرنامج الذي وصفه الاتحاد بالطموح، لإعادة التوازن للاقتصاد الوطني، والخروج من المأزق الذي يواجهه.
ودعا رئيس الاتحاد سعود البرير الى بذل مزيد من الجهود ومتابعة مراحل التنفيذ وفقاً للبرنامج المحدد بطريقة سليمة، وتفادي البطء الذي ظل ملازماً لتنفيذ البرنامج الخماسي، واشار الى أهمية تكوين لجنة على مستوى عالٍ برعاية من اعلى مستوى بالدولة وبتمثيل يتراوح ما بين 70- 80% من القطاع الخاص في عضويتها لإدارة ملف البرنامج الخماسي.
وقال البرير (يجب توجيه كل الإمكانيات والموارد المتاحة في مجال التمويل لقطاعات الانتاج التي يستهدفها البرنامج في القطاع الزراعي والصناعي لدعم الانتاج حتى في حالة اللجوء الى التمويل بالعجز)، ونوه الى ان ذلك يتطلب وضع سياسات داعمة ومشجعة للعملية الانتاجية.
ورأى رئيس الاتحاد أن المخرج من الازمة الاقتصادية يكمن فقط في الانتاج وزيادة دعم وتحفيز وتشجيع الانتاج والصادر، وقال ان نجاح البرنامج الخماسي بزيادة الانتاج وتشجيع وتحفيز الصادر ليسهم بصورة كبيرة في تحقيق الاستقرار لسعر الصرف ووقف تدهور قيمة العملة الوطنية، وابان ان المعالجات الحالية لم تسهم في إيقاف حدة الارتفاع التي ظل يشهدها سعر الدولار، وذكر انه ظل في مستوياته دون اثار إيجابية لسياسات الودائع او غيرها ذات التكلفة العالية.
وتمسك البرير بأن الحل لمعضلة الدولار يتمثل في الالتفات الى تشجيع وتحفيز الانتاج الزراعي والصناعي وتحريره من القيود والسياسات المكملة له.
صحيفة الجريدة