كشفت وزارة الخارجية عن خلافات بين الحكومة والاتحاد الافريقي والامم المتحدة، تسببت في ارجاء اجازة تقرير فريق العمل الثلاثي حول زيارته لولايات دارفور، حيث تم الاختلاف فيما يتعلق بخروج البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور(يوناميد) من مناطق كثيرة بدارفور ليست في حاجة الى وجود قوات البعثة نتيجة لتحسن الاوضاع الانسانية والامنية والعودة الطوعية.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير علي الصادق في تصريحات صحفية امس، ان الحكومة رفضت ان تستحوذ الامم المتحدة وبعثة (يوناميد) والاتحاد الافريقي على رسم خريطة خروج البعثة, وان تلك النقطة مثلت خلافاً جوهرياً.
واضاف ان الامم المتحدة اصرت على ان رسم خريطة الانسحاب يجب ان يتم بينها والاتحاد الافريقي و(يوناميد), بينما رفضت الحكومة ذلك رفضاً قاطعاً، ودعت هي والاتحاد الافريقي لأن يتم رسم الخطة بالتنسيق بين الاطراف الثلاثة، بالاضافة لـ (يوناميد) بوصفها موجودة على الارض بدارفور.
وذكر رئيس اجتماع اللجنة الاستراتيجية ومدير ادارة السلامة بالخارجية السفير علي الصادق، ان الاجتماع قرر رفع التقرير الى مستوى المشاورات السياسية, ولم يستبعد ان يرفع التقرير الى مجلس السلم والامن الافريقي ومن ثم مجلس الامن الدولي.
وكشف الصادق عن تفاصيل تقرير الفريق الثلاثي بشأن زيارته لدارفور, ونبه الى ان التقرير اشار الى عدم وجود مواجهات عسكرية بين الحكومة والحركات المسلحة خلال السنوات القليلة الماضية واختفاء الحركات المسلحة في شمال وجنوب وشرق وغرب دارفور. واوضح الصادق انه فيما يتعلق بوسط دارفور فقد اشار التقرير الى ان العمليات العسكرية للقوات المسلحة ادت لاختفاء ظاهرة العمل المسلح واستقرار الاوضاع الامنية والانسانية بصفة عامة.
وتابع ان التقرير تضمن تحسن الاوضاع الانسانية في ولايات دارفور, وتسجيل حالات عودة طوعية وصفها بالكثيرة للاجئين بدول الجوار والنازحين في المعسكرات, وقال ان جدول اعمال اجتماع اللجنة الاستراتيجية تضمن قضيتين هما القضايا اللوجستية المتعلقة بتنفيذ تفويض (يوناميد) واستراتيجية خروج البعثة.
صحيفة الجريدة