نهضة الشمالية ماوراء الكواليس!!
قبل عدة أسابيع و الساعة تشير إلى ماقبل الثامنة صباحاً وأنا أهم للانطلاقة لمقر عملي رن جرس هاتفي المحمول لأجد رقما غير مدرج بقائمة الأسماء أجبته فإذا هو أحد الأساتذة الاجلاء في حقل الإعلام يخبرني بقرار والي الولاية الشمالية بتكليفي مع عدد من الزملاء من رجالات الإعلام كعضو بلجنة إعلام مؤتمر نهضة الولاية الشمالية وأردف إبلاغي بموعد أول إجتماع .
ذهبت لمقر الإجتماع في الموعد وأنا خالي الذهن عن الفكرة , واستمعت لشرح تام عن مشروع النهضة من الأخ الوالي رئيس اللجنة العليا ورؤساء القطاعات الذين عكفوا على إعداد أوراقها منذ ثمانية أشهر ويزيد . وحملت جميع أوراق المؤتمر وطالعتها, فوجدت أفكارا صائبة لمختصين ترسم خطى النهضة وتحفظت على بعضها وادرجت في التوصيات .
-2-
مؤتمر نهضة الولاية الشمالية لم يكن مؤتمرا من أجل ( شحدة) المال كما يختزله البعض وإن كان العطاء للاوطان دينا مستحق وليس تسولا أو لمد اليد!
كما أن ثقافة النفير ليست بجديدة على أهل الشمال فهي معروفة وماثلة ومشاهدة وموروثة منذ اجداد الأجداد.
نفرة المال كانت جزءا يسيرا من العصف الذهني الذي رسم خارطة طريق وحشد العقول والاستفادة من الخبرات للإجابة على ماذا وماهو الطريق وكيف الوصول لنحقق الريادة ونعيد التاريخ .
فقد كان بمثابة حجارة ألقيت في بركة ساكنة تحرك الناس و تنفض الغبار وتصنع الأفكار وتحشد الطاقات لولاية تأخرت كثيراً رغم نبوغ أبنائها وتعداد علمائها وما تذخر من موارد في باطنها وظاهرها !
-3-
لن أكون متشائماً ولن أبخس الناس أشياءهم واهزم هذا الجهد المقدر بالنقد الهدام والرمي بالحجارة بدلا عن تسخيرها للبناء.
قد أقدر ما أصاب الناس من إنعدام ثقة في الوفاء بالمشروعات ولكن هذا لايعني أن نفقد الأمل تماماً ونعصب أعيننا بعصابة حالكة السواد ونطلق النقد اللاذع دون أن نسمع ونرى ونشارك بالأفكار , أعجب للزميل الكاتب الصحافي حيدر خير الله وهو يرمي المؤتمر بحجارة من سجيل ولايعلم مادار فيه أو يدور ويرفض مبدأ المشاركة وإجابة الدعوة ليقدم وعظه من الداخل بدلا عن لاذع القول في الهواء الطلق وملء الفراغات!
في اعتقادي أن اجتماع أهلنا على صعيد واحد ليتفاكروا ويتشاروا حول قضاياهم في حد ذاته خطوة إلى الأمام لايمكن أن نجردها من أي إيجاب.
-4-
لم ألتق بالاخ المهندس علي عوض والي الولاية الا كفاحا وقد سنحت هذه الفعالية أن نعرفه عن قرب ونلمس في الرجل الصدق والجد فاملنا فيه من بعد الله تعالى مع كوكبة جهازه التنفيذي ( الشباب) أن نخطو إلى الأمام.
وقد رأيت في بعض وزرائه الذين التقيتهم ( دون مسميات) الهمة والبذل والإصرار نتمنى أن نضع أيدينا معا لتحقيق النجاحات ولنمض في هذا المشروع النهضوي إلى غاياته ونحقق الإنجاز وليبادر كل منا أن يضع لبنته بدلا عن الهدم. والله المستعان
إلى لقاء..
من الآخر
بقلم : محمد الطاهر العيسابي
motahir222@hotmail.com
صحيفة السوداني
ان تقوم الولايات بنفير لمشروعات تنمية فهذه من معانى تكريس القبلية والجهوية اولا ليس كل الولايات تتساوى فى جمع الاموال وثانيا ستحجم او تبغض الولايات الاخرى جهد الولايات ايضا سيغيب برامج الحكومة عن التنمية بالتساوى حتى داخل الولاية سيظهر التنافس لاجتذاب المشروعات
ان مشروع نهضة الشمالية مساوية اكثر من فوائده