دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القادة الأوروبيين إلى بذل جهود جادة “لإنهاء الأزمة السورية”، والسعي لتقديم “الدعم اللازم للشعب السوري”.
وندد الرئيس التركي في مقالة له نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية في عددها الصادر الاثنين 23 مايو/أيار، ندد بفشل المجتمع الدولي في إنقاذ سوريا، وتلبية متطلبات الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعاني منها الشعب السوري، داعيا “الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، لاستخدام حق النقض (الفيتو) لتعزيز السلام والاستقرار والأمن في جميع أنحاء العالم، بدلا من السعي وراء المصالح قصيرة المدى”.
وقال أردوغان: “انعقاد القمة (قمة اسطنبول الإنسانية) يعد خطوة تعكس تقدير الأمم المتحدة لتركيا، التي تستضيف حاليا أكبر عدد من لاجئي دول الجوار، مقارنة بالدول الأخرى، من ناحية، وتسلط الضوء على مدى إمكانية انهيار نظام المساعدات الإنساني العالمي، حيث أنه بدأ ينذر بالخطر، من ناحية أخرى”.
كما انتقد الرئيس التركي ما وصفه بتجاهل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه سوريا قائلا: “كان لتدفق اللاجئين في شوارع أوروبا، وظهور تنظيمات إرهابية مثل “داعش”، التي أخذت تهاجم استقرار وأمان مواطني الاتحاد الأوروبي، أثر كبير في إدراك القادة الأوروبيين لتفاقم المشكلة، التي أصبحت من المستحيل تجاهلها بعد الآن”.
وأضاف أردوغان: “عندما فشل العالم في إنقاذ سوريا، تدخّلت تركيا، وحان الوقت لدعم باقي دول العالم”. مشيرا إلى أن تركيا انتهجت “سياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين السوريين منذ عام 2011، ونستضيف حاليا أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، فيما خصصت تركيا 10 مليارات دولار أمريكي، لتزويد اللاجئين السوريين بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والسكن، في حين فشل المجتمع الدولي في دعم الشعب السوري، الذي شهد أعنف أزمة إنسانية، تسببت بمصرع أكثر من 600 ألف شخص، وتشريد حوالي 13 مليونا آخرين”، حسب رأي أردوغان.
ويجتمع قادة ومنظمات من مختلف أنحاء العالم، في قمة غير مسبوقة في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة تهدف إلى تحسين طريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات المسلحة والاحتباس الحراري.
روسيا اليوم