نفى فصيل المعارضة المسلحة بالحكومة الانتقالية الوطنية بدولة جنوب السودان وقوع أية أحداث في كنيسة سانت ايمانويل (جيينق) في جوبا أثناء مشاركة النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار في قداس أمس الأحد، بحسب ما أكد نائب المتحدث باسم مكتب النائب الأول نارجي جيرمللي رومان، وكانت تقارير صحافية تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي حراس رياك مشار اعتدوا على بعض النساء والمصلين بالكنيسة مما دفع بعضهم لمقاطعة الصلاة رغم حضور مشار برفقته وزير الري مبيور جون قرنق دي مبيور. وفي سياق منفصل أعرب السفير الياباني بدولة جنوب السودان كيا ماساهيكو بأن بلاده سوف توقف المشاريع الخدمية في البلاد ما لم تكن الاولوية للحكومة لتحسين الوضع الامني. وبحسب ما نقل عن السفير فإن بلاده مستعدة لبناء مشروع المياه النظيفة في جوبا الذي يستهدف أكثر من 800 الف اسرة، لكن انعدام الامن يدفع العمال لعدم القدرة على مواصلة اعمالهم. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. هجوم وشيك اعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان العميد لول كوانغ روي ان استعدادات المعارضة المسلحة التابعة للنائب الاول رياك مشار تؤدي إلى تجدد القتال حال تعرضهم لمواقع قواتهم الحكومية، واتهم المتحدث في بيان صحافي مطول المعارضة بانتهاك وقف إطلاق النار في ولاية الوحدة، حيث تعرضت قواتهم لهجوم بالقرب من بانتيو عاصمة ولاية شمال ليج ، نافياً مزاعم سابقة من قبل المعارضة أنهم بدوا الهجوم، واضاف المتحدث بأنه من المهم للغاية أن ألفت انتباهكم الى أن قوات الجيش الشعبي لم تهاجم مواقع المعارضة، وانما يقوم مقاتلو المعارضة بالتعدي على مواقعهم بشكل يومي تقريباً، مما جعلهم يقتربون حتى (4) كيلو مترات قرب المواقع الدفاعية الحكومية في مدينة بانتيو، ونبه المتحدث العسكري الرسمي أن فريق استطلاع عسكري كان بقيادة نقيب في الجيش يدعى ميوك راك برفقته (15) جندياً كانوا يجرون عملية استطلاع عندما وقعوا في كمين للقوات المعارضة قتل خلالها النقيب ميوك وبعض جنوده وأصيب آخرين بجروح، وحذر المتحدث ان هجمات المعارضة ستجبر الجيش بالتدخل لحسمها. وفي السياق نفسه اوضح العميد لول إنه من السخف تماماً ان يُقتل الجنود الحكوميين وتكسب المعارضة المزيد من الاراضي وهم جزء من السلطة، مطالباً حركة مشار بالاعتراف بأنهم لم يعودوا يسيطرون على مقاتليهم وإلا فإننا سوف نضطر لعزف بعض الآلات الموسيقية السيئة التي في متناول أيدينا، في إشارة لاطلاق النار عبر اسلحتهم، وفي الاطار نفسه انتقد المتحدث العسكري، فلجنة وقف اطلاق النار التابعة لمفوضية تقييم ومراقبة اتفاق السلام بأنه ليس من حق اللجنة معرفة نوع وعدد الجنود الموجودين بالعاصمة لكن يجب التركيز على الذين يعملون في الوحدات المشتركة. وفي البيان العسكري اعتراف العميد لول كوانغ باعتقال (19) من شباب مقاطعة مندري بعد ان ثبت انهم مجرمين وتسببوا بانعدام الامن في المنطقة. وضمن البيان الصحافي تحدث العميد لول ايضاً عن الطائرة العسكرية الاجنبية المجهولة التى قامت بإنزال معدات خلف جبل كجور، و اوضح المتحدث ان هذا الخبر اثار الذعر في جوبا وان حقيقة ان طائرة عسكرية كندية من نوع (هرقل) هبطت للتزود بالوقود في مطار جوبا الدولي قبل أن تواصل رحلتها الى دولة افريقيا الوسطى، ولا يوجد سبب أن تسبب الذعر في المدينة. غياب مديري الأمن غاب مديرا جهازي المخابرات الوطني والأمن الداخلي اللواء كول كور واللواء توماس دوث عن جلسة محاكمة قضية اختلاسات رئاسة الجمهورية بدولة جنوب السودان حيث كان من المقرر أن يدلي بشهادتهما في القضية، وكان محامي المتهم قد طلب شهادة مدير جهاز الأمن الداخلي ومدير المخابرات، وقال المحامي بأنهم عدم حضورهم فانه سيطلب من الحكمة إلقاء القبض عليهما للإدلاء بشهادتها لتحقيق العدالة. محاكمة مسؤولين أمميين اوصى تقرير لجنة تحقيق حكومية بدولة جنوب السودان بمعاقبة مسؤولين بالامم المتحدة بسبب مذبحة ملكال التي وقعت في معسكر النازحين يوم 17 و18 فبراير مما اسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات وفقدان اعداد غير معروفة. ويقوم التحقيق الحكومي على أن الأمم المتحدة فشلت في حماية النازحين الذين تحت رعايتها، وطلبت اللجنة الحكومية القائد العام للقوات المسلحة بضروة التحرك لمنع حدوث مثل هذه المذابح في المستقبل، وترأس لجنة التحقيق النائب السابق لولاية الاستوائية الوسطى لوميوم منسوا وايا بالاضافة لأغري ايوين ماجوك من ولاية جونقلي ومنيرة عبد الوهاب سليمان من ولاية بوما وجورج جاستن عخور من واو، فضلاً عن اثنين من كبار ضباط الجيش، واستند تقرير لجنة التحقيق الذي ضم 20 صفحة مقابلات مع مسؤولين حكوميين وقادة المجتمع المختلفة في ملكال، ولم يوضح التقرير لماذا لم يلتقِ بالمسؤولين من البعثة الاممية، يضاف بأن التقرير يتناقض مع تقارير دولية أخرى منها تقرير معهد أبحاث الأسلحة الصغيرة الذي حمل الحكومة مسؤولية المذبحة، كما قدم الصحافيون المستقلون تقريراً تشير أدلته أن جنود الجيش الشعبي شاركوا في المذبحة، هذا غير تقرير البعثة الاممية. تفاصيل جديدة كشفت تفاصيل جديدة بشأن الراهبة السلوفاكية فيرونيكا التي قتلت بالرصاص في ياي بدولة جنوب السودان عندما كانت تقود سيارة اسعاف تحمل امرأة حامل الى المستشفى في مدينة ياي حيث اطلق النار على الراهبة بواسطة دورية للجيش الشعبي، وأكد وزير الاعلام بولاية نهر ياي ستيفن ادو ان الراهبة القتيلة كانت تعمل مستشفى القديسة بخيتة لأكثر من خمس سنوات وكانت تقدم خدمات ضخمة للأمهات المرضعات والأطفال في ولاية نهر ياي وان الجنود الثلاثة الذين اطلقوا النار عليها تم احتجازهم حالياً وينتظر ان يقدموا الى المحاكمة في محكمة مدينة ياي، وفي وقت سابق دعت منظمات المجتمع المدني لسحب قوات الجيش من مدينة ياي، وقال مدير برنامج منظمة دارا فيليكس إن سحب الجيش من المدينة. خطوة نحو المصالحة الوطنية. ودعا القائد المعارض الرفيع المستوى الجنرال داو اتور يونغ بأنه مستعد أن يسامح من ظلمه ودفعه للتمرد من اجل الشعب وضمان ابقاء البلاد في سلام، وأضاف الجنرال داو في تصريحات صحافية امس انهم حملوا السلاح لأنه ليس هناك خيار تبقى، وانه لا يريد التحدث عن الماضي ونحن الآن في زمن السلم كما نحن بحاجة إلى أن نقف معاً كقادة للتبشير بالسلام ونرسل رسالة واحدة فقط عن السلام والوحدة والمصالحة والتسامح والوئام والتعايش السلمي. ورحب الجنرال بانشاء محكمة مختلطة لمحاسبة المتورطين في جرائم الحرب الاهلية من الذين ارتكبوا فظائع كما أن هذه المرحلة ستكون الخطوة الاولى في تحقيق المصالحة. استهداف الدينكا بالاستوائية اشتكت قبيلة الدينكا بدولة جنوب السودان للرئيس سلفا كير ميارديت بأنهم يتعرضون لحملات استهداف واسعة في ولايات وطرق الاستوائية خلال الشهرين الماضيي،ن حيث قتل العديد من افراد قبيلتهم من قبل رجال مسلحين أو شباب يشتبه أنهم ينحدرون من مدن الاستوائية الكبرى (جوبا وياي ونمولي)، كما أن هناك مجرمون يستهدفون الدينكا في حافلات المواصلات و وسائل النقل العام. وبحسب بيان صادر عن ميار كول نشرته صحيفة (سودان تربيون) دعا فيه حكومة الرئيس سلفا كير للعمل على وقف هذا القتل الذي يستهدف به أفراد القبيلة على الطرق، وفي السياق نفسه وردت اشارات بان اولئك المسلحين قد يكونون أعضاء في المعارضة المسلحة الذين هم أبناء المنطقة الاستوائية، بينما افادت مزاعم أخرى عن جماعات يشتبه انهم من المدنيين الساخطين من المنطقة الاستوائية الكبرى. مشار والسفير المصري التقى النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان د.رياك مشار بالسفير المصري أيمن مختار الجمال، الذي نقل له تهنئة رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، بمناسبة توليه منصب النائب الأول للرئيس، وتشكيل الحكومة الانتقالية، وأكد رئيس الوزراء على دعم مصر لتنفيذ اتفاق السلام ومساعدة جنوب السودان على التغلب على تحديات الإنسانية والاقتصادية، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعرب د.رياك مشار عن تقديره للجهود التي تقدمها مصر، ووعد بتذليل العقبات أمام تنفيذ المشروعات المصرية، كما عبر عن حزنه العميق بشأن الحادث الأليم الذي تعرضت له طائرة مصر للطيران، وطلب من السفير أن ينقل تعازيه الخالصة إلى الحكومة المصرية والشعب المصري. إعفاء من الرسوم قال القائم بأعمال سفارة جنوب السودان في كينيا، جيمي دينق، إن رعايا بلاده ظلوا يعانون عند دخولهم دول شرق أفريقيا بسبب رسوم الإقامة وتأشيرات العبور. موضحاً أن نائب رئيس الجمهورية جيمس واني إيقا تعهد في خطابه أمام رعايا الجنوب في نيروبي، أن برلمان دول شرق أفريقيا سيجيز إعفاء رعايا دولته من رسوم الإقامة وغالباً حتى شهر يناير من العام القادم. وكانت مجموعة دول شرق افريقيا قد أعلنت قبول انضمام دولة جنوب السودان التي شهدت حرباً أهلية منذ أكثر من عامين، في مارس الماضي إلى منظومة دول شرق إفريقيا التي تعمل على تطوير وتسهيل التبادل التجاري بين أعضائها.
الانتباهة