(1) > فليسمح أستاذي فيصل محمد صالح، أن أساجله دون أن يفسد ذلك شيئاً لا في (الود) ولا في (الأستاذية)، ولا في (نظرتنا) لمقام فيصل محمد صالح الكبير، فقد (أخطأ) سيدنا عمر الذي وافقت بعض أقواله آيات كريمات في القرآن الكريم ، في مقام أصابت فيه امرأة. أتمنى بالود نفسه إلّا يغضب ذلك الأستاذ عبدالماجد عبدالحميد، وإن سرني أن يغضب من يحسب في الصحافة لليمين لمن يحسب ليسارها. (2) > كتب أمس فيصل محمد صالح مقالاً في الغراء (التيار) عبر زاويته (أفق بعيد)، ثبتت عندي أن فيصل محمد صالح المتابع الجيد لكرة القدم محلياً وعالمياً، والمراقب للكثير من الأنشطة الرياضية بعيد كل البعد عن الأحداث الرياضية، وإن كان متابعاً لها، وهذا ليس تقديراً من عندي، وإنما كان ذلك من خلال ما كتبه وعرضه فيصل في زاويته. وحتى أقدم (بينات) على ما أدعيه، دعونا نقف عند بعض كلمات فيصل محمد صالح، وللقراء الكرام حق الاتفاق مع فيصل والاختلاف معي. > كتب فيصل: (سبق أن كتبت في موضوع انسحاب نادي الهلال من الدوري الممتاز، ونالني ما نالني من الإخوة كُتاب الرياضة وقتها، وكان أخفها بأن أبعد عن موضوع الرياضة لأني لا أفهم فيه!. ما حدث أن الهلال فقد البطولة وآلت للمريخ وعاد الهلال ليلعب في الموسم الجديد ولم يقف أحد ليتساءل ماذا حقق الهلال من الانسحاب)؟. > لعل الإجابة عن سؤال فيصل محمد صالح (ماذا حقق الهلال من الانسحاب)؟، يذكرني بالسؤال الذي يطرحه كل الذين يحسبون (استقلال) السودان (منقصة) له وهم يسألون على طريقة فيصل محمد صالح: (وماذا حقق السودان من الاستقلال)؟..وعندما يعوزهم (الحرج) يعودوا ليقولوا كان يفترض أن يتأخر الاستقلال بعض الشيء. أعجب أن يحسب فيصل محمد صالح (المواقف) بتلك الحسبة (التجارية)! فقدان الهلال للبطولة وأيلولتها للمريخ، وعودة الهلال ليلعب في الموسم الجديد. > وكأننا عندما اختلفنا مع فيصل محمد صالح وقتها قلنا إن الهلال لن يعود للدوري مرة أخرى وإنه لن يفقد البطولة سيدي إن (الجود يفقر والإقدام قتَّال). > الهلال عاد ولعب في (الموسم الجديد)، بغير ما كان يشير فيصل أن يعود ليكمل موسمه، وبغير (العقوبات) التى كان يطرحها فيصل لمعاقبة الهلال على انسحابه حد النزول للدرجة الثانية. > عزيزي فيصل محمد صالح.. لعلك تعرف أن (البطولة) يمكن أن تفقد بكرة (طائشة)، فقد حقق (ماردونا) بطولة كأس العالم بهدف سجله بيده. رهاننا لم يكن على ذلك، لأن (المواقف) لا تحسب بهذه الحسبة. > وكفى أن نقول إن المريخ الذي فاز بالممتاز بغير حق، خرج من البطولة الإفريقية بتلك الصورة (المأساوية) التى تكتب عنها الآن. (3) > الكارثة الأكبر التي وقع فيها فيصل محمد صالح وهو يكتب عن حدث رياضي، أن معلوماته وتحليلاته استقاها من (الأسافير)، وما يُكتب في صفحات الرياضة في الصحف السياسية. وفيصل يثبت ذلك ويقول: (ولا أعرف ماذا كتب في صحف الرياضة لأني لا أتابعها)، حقيقة صدمني ذلك من فيصل محمد صالح وهو المحاضر والخبير والضليع والباحث في الصحافة السودانية، كيف لفيصل أن يفصل (الصحافة الرياضة) على هذا الشكل وكأنه يعتز ويفتخر بذلك؟!. > في ظني الصحافي عليه أن يتابع كل الصادر من الصحف بمختلف تخصصاتها في يومه الذي يكتب فيه للناس. > لو تابع فيصل محمد صالح الصحافة الرياضية (وهي عندي أعلى حرية وقبول للرأي الآخر من الصحافة السياسية)، لما كتب فيصل محمد صالح كتابته تلك. > الصفحات الرياضية في الصحف السياسية الأخبار في أغلبها تنقل من الصحف الرياضية والمواقع الإلكترونية، وهذا ليس لضعف المشرفين عليها، ولكن لأن إدارة تحرير الصحف السياسية تهمل ذلك القسم وتطالب بمواد الصفحات الرياضية التى تكون مفتوحة للإعلان منذ الخامسة مساء، والنشاط الرياضي في العالم كله يبدأ بعد الخامسة. > أما (الأسافير)، فحدث ولا حرج، تفتقر الأخبار فيها للسند والمصدر. أما (الآراء)، فتنشر من الصحف الرياضية!!. > فيصل محمد صالح لو كان متابعاً للصحافة الرياضية، لعرف أن الصحافة الرياضية وجهت نقداً قاسياً للمريخ على انفلاته هذا، ولعلم أن الصحافة الرياضية رفضت المبررات التي روجت لها البعثة المريخية بتعرضهم لاستفزازات عنصرية. > ولو كان فيصل محمد صالح يقرأ الصحافة الرياضة لما كتب: (اقترح أن يسافر وفد رياضي سوداني للمغرب الشقيق ليقدم اعتذار الشعب السوداني والمجتمع الرياضي بالسودان لما حدث، وحتى لا يبدو الأمر وكأنه مكايدة للمريخ، فالأفضل أن تقود شخصيات مريخية بارزة هذا الوفد، وحبذا لو قاده السيد جمال الوالي). > هذه هي (المكايدة) نفسها أستاذ فيصل محمد صالح ، فجمال الوالي هو الشخص الوحيد الذي لا يصلح لقيادة هذا الوفد، لأن ما بينه ومجلس المريخ الحالي يشوبه الكثير من (العكر) و(الحذر). لا يعقل أن يظهر مجلس أسامة ونسى كأنه هو الذي يفسد ويظهر جمال الوالي على أنه هو المصلح. > دعونا نخاطب فيصل محمد صالح بلغته في (السياسة) الآن لا يصلح أن يقود الشفيع خضر وفد من الحزب الشيوعي لمفاوضة الحكومة في (الحوار الوطني). كما أن تمثيل (الشعب السوداني) كله في موقف من بعثة محدودة، يجعل هيئة الطيران المدني ملزمة بإنشاء صالة مثل (صالة الحج والعمرة) للوفود السودانية المغادرة التى ستمثل (الشعب السوداني) للاعتذار إنابة عنه تحت عنوان (صالة الاعتذارات). > الشعب السوداني لم يرتكب ذنباً لكي يعتذر عنه!!. (4) > أحزننا أن يقول صحافي في وعي ومنارة فيصل محمد صالح في (فخر) إنه لا يقرأ الصحف الرياضية، وكأنها (سُبة) ونحن الذين متى ما التقينا به تحسسنا كلماته حتى نتحاشى عيوبنا الرياضية ونصلحها، وتخيّرنا مجالسه حتى نستفيد من ملاحظاته. > إن كان فيصل محمد صالح لا يقرأ الصحف الرياضية ..أحرى ألّا يكتب في موضوع رياضي ..ليس من المنطق أن يكتب (ناقد فني) او حتى (صحافي) عن (محمد وردي) وهو يعلن قبل ذلك أنه لا يسمع وردي. (5) > أستاذ عبدالماجد عبدالحميد : > لك العتبى حتى ترضى.