دعا التجار السودانيون العائدون من دولة جنوب السودان, الحكومة لتحمل مسئولياتها واسترداد ممتلكاتهم والتي اعلنوا انها تعادل نحو 20 مليون دولار, واستنجد التجار بالبرلمان امس ودفعوا بمظلمة رسمية للجنة العدل وحقوق الانسان، تشكو من اوضاع اقتصادية صعبة دفعت بعض التجار الى التسول بينما مات اخرون جوعاً ومرضاً.
ولوّح الامين العام لشعبة التجار السودانيين العائدين من جمهورية جنوب السودان صديق محمد كوراك، بتصعيد قضيتهم الى منابر خارج السودان, واضاف “اذا ضاق بينا الحال حنطلع بره السودان”، وأردف ملقياً باللائمة على الحكومة” انتزعنا انتزاع من ارضنا وجدعونا وحكومتنا بتعاين لينا”, وناشد كوراك خلال تصريحات صحفية امس, رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بضرورة التدخل وحل قضيتهم التي وصفها بالعادلة والانسانية بعد ان تساقط اصحابها بالموت اما جوعاً او مرضاً.
وتحسر الامين العام للشعبة على تجاهل الحكومة لمطلبهم، وتساءل مستنكراً “اسا ديل لو املاك الجنوبيين واحنا شلناها كانوا سكتوا؟” ورد سريعاً ” كانوا قوموا الامم المتحدة وكانت امريكا دخلت واسرائيل والدول الافريقية اتكلمت”, وقال (قضيتنا اهم من قضية الحدود ومن ابيي ودارفور, لانها تشمل نحو 8 الاف مواطن سوداني).
واتهم كوراك حكومة دولة الجنوب بتجاهل قرار السلطة القضائية التي حكمت لصالح التجار الا ان اصحاب الحظوة في الحركة الشعبية جاؤا بدبابتهم وطردوهم, وكشف عن اصدار قرار من حكومة جمهورية جنوب السودان قبل 5 اشهر، تم ابطاله لاحقاً بمصادرة كافة املاك العرب والاغريق, وتحسر على فترة الرئيس الاسبق جعفر نميري وقال “ما ضقنا راحة الا في عهد نميري”.
وتسلم رئيس لجنة العدل وحقوق الانسان بالبرلمان احمد التجاني المذكرة، وتعهد بمتابعة القضية والاتصال بوزارة الخارجية.
صحيفة الجريدة