٭ فاجأ مساعد أول الرئيس الحسن الميرغني ، نواب البرلمان والصحفيين عندما حضر جلسة بالأمس .. قلت للزميل النابة صبري جبور المسؤول عن الشؤون البرلمانية بالصحيفة ، لحظة إعداده لمادة بذات الخصوص –تجدونها بالداخل – قلت له: بكم عربة حضر الميرغني الصغير ؟ أجابني يكون جاء بالبركة.
٭ ولكن الحسن ، (لم يباركها) الأيام الماضية ومضى في اتجاة التصعيد وكل ذلك (الضجيج) بسبب ، سحب الحكومة لأربع سيارات من الأسطول المخصص له بغرض الصيانة وذلك بحسب صحيفة (الصيحة).
٭ أمر يدعو للاستغراب أن يحصر الرجل المهم جداً بالدولة الأمر في السيارات ، ولعل صغائر الأمور من اهتمامات آخرين ، قبله غضب الصادق الهادي المهدي عندما كان مستشاراً للرئيس ، بسبب وضعية مكتبه وبصراحة – لسبب نتحرج عن ذكره –
٭ غضب الرجل لفترة و(حرد) العمل ، ولكنه أفضل قليلاً من نجل الميرغني فلم يغادر للخارج ، وبقى بمنزله بأم درمان الى أن غادر منصبه الرئاسي .. في إيران ظل الرئيس أحمدي نجاد محتفظاً بسيارة متواضعة كان يستغلها عندما كان عندما كان محافظاً للعاصمة طهران قبل ولايته الرئاسية الأولى.
٭ نجاد عقب مغادرته لمنصبه باع سيارته وهي من فئة بيجو موديل 1977 ، بمبلغ اثنين مليون ونصف المليون دولار في مزاد خيري وتبرع بالعائد إلى مشروع إسكان للأسر محدودة الدخل.
٭ ربما غضبة شركاء الحزب الحاكم ، تحدث حتى ولو نقصت كميات مناديل الورق بمكتب أي مسؤول منهم .. على عثمان له موقف لا ينسى ، عندما سلم السيارات بحوزته ، بل أخلى المنزل الحكومي وغادر لمزرعته .. أمس الاول أحد شباب الحزب الحاكم يقوم هو الآخر بما يقوم به الكبار امثال طه وليس الحسن.
٭ الشاب هاشم القصاص أمين الإعلام السابق بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ، رُفع عنه التكليف ،وظهيرة أمس الاول أكمل إجراءات التسليم والتسلم ، بدار حزبه ، وخرج في باحة الدار وسلم سيارة من فئة (الميتسوبيشي دبل كابين) ،جديدة كان يستغلها.
٭غادر القصاص إلى بيته بسيارة متواضعة من فئة (فيستو)، مملوكة له ، جاء يقودها أحد إخوانه في الله ، ولو قاد سيارة الحزب عاماً لما سألته خليفته في المنصب أمينة القطاع الإعلامي د. مها الشيخ.
٭ قبل سنوات قليلة أعفى وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة الشمالية محمد عبد الحليم محمد ، سلم السيارة وعاد للخرطوم بالمواصلات.
٭ لا أعني أن قيادات وشباب الوطني يضربون أروع الأمثال ، فدونكم نائب رئيسه بالخرطوم محمد حاتم الذي أقيل من منصب السكرتير الصحفى للرئيس ، ولم يكمل إجراءات التسليم والتسلم مع خلفه المهندس أبي عز الدين ، بل واضح أنه لم يسلم السيارة ، لأن أبي ظل يمتطي سيارة تحمل لوحة استثمار.
٭ العبرة بتسجيل موقف جدير بالاحترام يحفظه لك التاريخ ، حتى ولو كانت استقالة وليتك تسمعني يامأمون حميدة.