شمائل النور : ﺗﻔﺎﺅﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ !!.

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻳﺤﺒﺬ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ” ﻫﺪﻓﻨﺎ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ” ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻭﻳﺨﺘﻢ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻌﺪﻧﺎ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎً ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ “ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ “، ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﺒﺮ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ..ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻮﻗﻒ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻛﻠﻴﺎً، ﻣﻨﺬ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﻦ ﺣﻮﺍﺭ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﻠﻪ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻦ ﻣﺮﺑﻊ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳُﺮﻯ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩﺓ، ﺑﻞ ﻻ ﻳﺮﺍﻩ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻤﺎﻃﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺗﺸﺒﺜﺎً ﺑﻪ، ﻟﻴﻜﻦ، ﻫﺬﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻴﺎﺭﻩ، ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺷﻌﺎﺭ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺗﺨﺼﻪ، ﺭﻏﻢ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺩﺣﺔ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻣﻨﺎﻓﺤﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﺪﻝ ﻣﻮﻗﻔﻪ، ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺫﻟﻚ . ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺃﻣﻴﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻭﻳﻐﺎﻟﻂ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﺴﺘﺘﺐ ﻭﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳُﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻌﺎﺵ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﺟﻴﺪﺍً، ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺣﺪﻩ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﺷﻴﻜﺎً .
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ﻏﺎﺭﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﻣﺮﺟﺤﺎً ﻟﻜﻔﺔ ﺣﻮﺍﺭﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻭﺍﺛﻘﺎً ﺃﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺒﻖ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ.. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺑﺤﻴﺎﺓ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺛﻖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ، ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ” ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ” ﺑﻄﻴﺨﺔ ﻣﻘﻔﻮﻟﺔ ” ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺻﻼﺣﻴﺘﻪ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻓﺎﻻﺗﻔﺎﻕ – ﺇﻥ ﻭُﺟﺪ – ﻓﻬﻮ ﺷﺨﺼﻲ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﺰﺑﻴﺔ، ﻭﻣﺎ
ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻜﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ، ﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺻﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺒﺾ ﺍﻟﺮﻳﺢ.
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻳﺨﺴﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ، ﻣﺮﺓ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺩﻭﻥ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ، ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻥ، ﻭﻣﺮﺓ ﺑﺨﺴﺎﺭﺗﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻘﻂ ﺑﺨﺴﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺑﻞ ﻭﻇّﻒ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺿﺪ ﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻭﻭﺻﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭﻳﻮﻟﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺪﻳﻬﻴﺎً ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ .. ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻦ ﺧﺎﻧﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻻﻧﺼﻬﺎﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ !.

Exit mobile version