خاض فريق الهلال السوداني تدريبه رقم 16 مع المدير الفني الروماني إيلي بلاتشي عصر أمس بملعبه الرئيس في أم درمان بمشاركة 36 لاعباً، هم مزيج من قوام الفريق الأول والرديف والشباب، فضلاً عن لاعبين تحت الإختبار من الوطنيين والمحترفين الأجانب، وتركزت الأعمال على الجوانب البدينة والتكتيكية مع اختبار لقدرات اللاعبين في التمركز الصحيح والإنتقال من منطقة إلى أخرى بالخصمين الإيجابي والسلبي في الوضع الدفاعي والهجومي نزولاً وصعوداً، فضلاً عن استكشاف مهارات الكرات المعكوسة والتصويب من كافة الزوايا.
إلى ذلك يعاني مدرب الهلال في وجود هذا العدد الهائل من اللاعبين داخل الملعب مع اختلاف التصنيفات ما بين فرق النادي إلى جانب الزحمة التي يسببها لاعبي الإختبارات، ويجد صعوبة كبيرة في القيام بأعماله وتفصيل برنامجه التدريبي على عناصر الفريق الأول، الذي تعاقد من أجل قيادته وإعادة صياغته في الطريق للجولة الثانية من دوري سوداني الممتاز وعُصبة أبطال أفريقيا الموسم المقبل.
يفكر بلاتشي في الإستعانة بــــــ 23 لاعباً يمثلون العمود الفقري لفئة الأكابر مع الإتجاه لبعض لاعبي الرديف إذا ما كانت هناك حاجة لجهود بعضهم، ولكن المدرب يفكر في تحويل أي لاعب من الفريق الأول إلى الرديف إذا لم يقدم ما يشفع له بالبقاء والإستمرار مع الكبار، وينظر بلاتشي إلى الرديف كبنك احتياط ومخزون استراتيجي قوي لدعم فريقه، لذا تعتمد سياسته على تقوية رديفه باختيار ومشاركة أقوى العناصر، مع انفاذ الخطط والإستراتيجيات التي تجعل منه قوة كبرى تخدم أهداف النادي المستقبلية. يعيش الروماني حالة من الإعجاب والزهو بفريقه الجديد الذي ارتبط به في العشرين من أبريل الماضي خلفاً للمصري الهارب طارق العشري.. ويرى أن الأزرق يناسب طموحاته من حيث الزاد البشري كقدرات وامكانات بدنية وفنية، وفوق ذلك خبرات، فيما ينظر بعين الإيجاب للمزاوجة بين الخبرة والشباب، زائداً وجود ترسانة جيدة تتمثل في الرديف والشباب. المدير الفني الملقب بالإمبراطور لا يجد حرجاً في التعبير عن اعجابه بالمهاجم الوطني مدثر كاريكا والحارس الكاميروني لويك ماكسيم وأبوعاقلة عبدالله وصهيب عزالدين الثعلب أو القائد سيف مساوي، ولكنه معجب بقدرات المهاجم الزيمبابوي العائد للموج الأزرق إدواردو سادومبا، وقد امتدحه كثيراً وأشاذ بروحه ورغبته في خوض سباق الإختبارات واجتيازها بنجاح وتفوق، ويرى فيه المفتاح السحري لحل معضلة الهجوم التي لازمت الأسياد منذ رحيله في العام 2012م ليس بنظرة فنية وإنما بنظرية المؤامرة من إدارة السيد الأمين البرير، التي أساءت الظن به واعتبرته متضامناً مع القائد المغضوب عليه هيثم مصطفى كرار.
ولم يخف المدرب اعجابه بالنسر النيجيري عزيز شيبولا، صانع الألعاب وامتدح قوته وسرعته وقدرته على الإختراق، إلى جانب جرأته في التهديف وقوة مضربه في التصويب، وعليه منحه جواز المرور لقائمة أصحاب القمصان الزرقاء.
أعاد بلاتشي بعض الإستقرار لملعب الهلال بعد عاصفة الأبطال التي أطاحت العشري ورجاله، ولكن لا أحد يستطيع الرهان على المستقبل.. علينا انتظار المنافسات وما تسفر عنه من نتائج، لنتأكد من حقيقية الإعجاب بين المدرب ولاعبيه.. ومفاخرة الإدارة بمدربها..!
صحيفة آخر لحظة