الصين تدعم السودان في المحافل الدولية ضد “الأجندات المغرضة”

انعقدت بوزارة الخارجية الأحد جلسة المشاورات السياسية السودانية الصينية ، حيث رأس الجانب السودانى وزير الدولة بالخارجية كمال الدين إسماعيل ، بينما رأس الجانب الصينى جيانغ مينغ نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية.
وتباحث الجانبان حول الخطوات الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف الجوانب ، واتفقا على نقل تجربة التعاون بينهما في مجال النفط والنجاحات التي أحرزتها الى مجالات أخرى في مقدمتها قطاعا الزراعة والصناعة ، حيث أوضح مينغ ان بلاده تولى إهتماماً خاصاً لبناء شراكة مع السودان فى هذين القطاعين ، وأعلن أن الفترة القادمة ستشهد زيارة كل من وزير الزراعة ومسئول ملف الطاقة الانتاجية .
و أكدت الصين مواصلة دعمها للسودان في المحافل الدولية ضد الإدعاءات والأجندات السياسية المغرضة ، وتلك التي تهدف الى عرقلة التنمية ووقف الصادرات السودانية .
و تطرق الجانبان الى الاوضاع في دول الجوار السودانى وطرح الجانب السوداني المجهودات التي يبذلها في سبيل استعادة السلم والاستقرار في كل من جنوب السودان وليبيا ومنطقة القرن الافريقي ، فضلاً عن توحيد الرؤى بشأن إصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن .

وقال وزير الدولة بالخارجية في تصريحات صحفية نقلتها وكالة السودان للأنباء إن اللقاء تناول القضايا المشتركة بين البلدين على المستوى الثنائي والاقليمي، مشيراً الى أن وجهات النظر كانت متطابقة حيال القضايا التى تم نقاشها سواء كان فى التعاون الاقتصادى السياسي او الموقف فى القضايا الدولية او السلم والامن فى الاقليم او العالم اجمع .وأعرب عن شكره للجانب الصيني على الزيارة التى قال إنها جاءت نتيجة زيارة سابقة قام بها للصين .
من جانبه أعرب نائب وزير الخارجية الصينى عن سعادته لزيارة السودان لاجراء جولة التشاور السياسي ما بين وزارتي الخارجية في البلدين، مشيراً الى لقاء رئيسي البلدين العام الماضي حيث تعهدا بإنشاء علاقات الشراكة ما بين الصين والسودان، مضيفاً أن وزارتي الخارجية تتحملان المسئولية فى ترجمة العلاقة والشراكة الى تعاون فعلي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفي الشؤون الدولية والاقليمية في المنطقة والعالم .
واشار نائب وزير الخارجية الصيني الى لقاءاته برئيس الجمهورية وبوزير الخارجيه وأن الحديث تطرق لكيفية تعزيز وتطبيق الشراكة الاستراتيجية والتي ستخدم مصالح البلدين، واصفاً العلاقة بين البلدين بأنها تاريخية ولها جذور عميقة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين في احسن حالاتها .

اس ام سي

Exit mobile version