أعلنت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل دكتور “عطيات مطصفى” أمس (الأحد) اتجاهم لاستحداث قانون مستقل يجرم ختان الإناث، وذلك من خلال الملتقى الإعلامي الرابع حول قضايا الوعي الصحي في الثقافة الاجتماعية (ختان الإناث نموذجاً) والتي أقيمت بفندق (القراند هوليدي)، بالتعاون مع أكاديمية السودان لعلوم الاتصال والتدريب الإعلامي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتي حملت شعار المودة والرحمة. وعددت “عطيات” مضار الختان السالبة التي تلحق بالمرأة إلى آخر مراحل عمرها، وخاصة الختان الفرعوني الذي لا يستند إلى الدين. وأشارت “عطيات” إلى أنه عادة فرعونية موجودة منذ آلاف السنين.
وكشفت “عطيات” عن تدني نسبة الختان إلى (63%) في العاصمة الخرطوم، مقارنة مع بقية الولايات التي ترتفع فيها النسبة إلى (83%). وعزت ذلك إلى وجود الوعي في العاصمة. وقالت إن وحدتها ماضية في تدريب صحفيين محترفين في قضايا العنف ضد المرأة والطفل حتى يسهل إيصال الرسالة الإعلامية إلى الفئات المستهدفة، بتمليكهم المعلومة الصحيحة. وسردت “عطيات” إحدى مآسي الختان عندما أجريت عملية ختان لطفلة لم تبلغ من العمر عامين، وأن الطفلة لقيت حتفها بالتسممم وأنهم كوحدة لحماية المرأة والطفل، لم يستطيعوا معاقبة القابلة وسحب ترخيصها لأن والد الطفلة اعتبر أن الأمر عادي، وأنها طفلة وأن القابلة لها أفضال على المنطقة. ودعت “عطيات” إلى استخدام التثقيف السكاني عبر الأجهزة الإعلامية وذلك بإعداد الدراسات والبحوث وإظهار رأي الدين والاجتماع.
المجهر السياسي