قيادي جنوبي: اقتصاد الجنوب على وشك الانهيار

ساءت الأوضاع في دولة الجنوب من جديد، وتحول سيناريو اتفاق السلام إلى كابوس ينبئ بالعودة مجدداً للحرب. واقتادت أزمة مالية ضخمة تمر بها الدولة، الرئيس سلفا كير ميارديت إلى إطلاق نداء استغاثة واستنجاد بدول صديقة لإنقاذ البلاد من أزمتها المالية التي وصلت حد إفلاس الخزينة المركزية. وكشف مسؤول حكومي بـجوبا «يتبع لمجموعة سياسية»، عن تفاصيل خطيرة بشأن انهيار اقتصاد البلاد وإفلاس الخزينة المركزية. وقال إن الحكومة الآن تمر بظروف حرجة للغاية وسط انعدام السيولة والنقد الأجنبي مما قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد. ولفت إلى أن الرئيس استنجد ببعض الدول الصديقة لتقديم المساعدات لبلاده، بيد أنه رفض الإفصاح عن إن كانت الخرطوم إحدى العواصم التي استنجد بها سلفا كير. وفي المقابل، أفصح قيادي بمجموعة مشار، عن تجميد غير معلن لاتفاق السلام بين الطرفين. وقال للصحيفة إن الاتفاق يمر بمرحلة حرجة وصفها بـ«التجميد»، ونوه إلى أن تعيين الرئيس سلفا كير لعدد من المستشارين دون مشاورة مشار، بجانب عدم حسم الخلافات الناشئة بشأن إعادة تقسيم الولايات الجنوبية، ومنح الصلاحيات، وتغيير تعيين تعبان دينق وزيراً للنفط إلى المعادن قبل لحظات من إعلان التشكيل الحكومي الجديد، أسباب أدت إلى تجميد الاتفاق بصورة غير معلنة. ولفت القيادي بمجموعة مشار، إلى أن الأخير يمارس صلاحياته ونشاطه وفق جدول محدد. وذكر أن النائب الأول يعمل وفق جدول معين ومحدد ويمارس صلاحياته. ونبه القيادي إلى أن الدولة تعاني الآن من ثلاث مشكلات رئيسة هي انهيار الاقتصاد، وتدهور الأوضاع بغرب الإستوائية، والصراعات القبلية. وكشف القيادي عن معلومات مثيرة بشأن خلافات داخل مجموعة مشار. وقال إن قيادات كبيرة بالمجموعة غير راضية عن تدخلات زوجة النائب الأول إنجلينا تينج في الشؤون السياسية والعسكرية للمجموعة. في غضون ذلك، نقلت كينيا لمسؤولين بجوبا يزورون نيروبي هذه الأيام، طلباً بالبدء في إفراغ معسكرات اللاجئين الجنوبيين، ودعت المسؤولين إلى الشروع فوراً في التنفيذ.

الانتباهة

Exit mobile version