إثيوبيا تفاهمت مع السودان حول مياه النيل: سد النهضة سيعود بالفائدة على الشعبين

قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، إن هناك تفاهمات بين بلاده والسودان حول الأمن المائي، والتكامل السياسي، والأمني، والاقتصادي، وحل النزاعات الإقليمية، ومحاربة الإرهاب.

ونقل التلفزيون الإثيوبي مساء السبت 14 مايو/ أيار، عن ديسالين خلال لقائه وفد “الدبلوماسية الشعبية” السوداني، أن السودان وإثيوبيا يعتبران مرتكزاً لتحقيق التنمية، والسلم والأمن، والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وأضاف “الحلم الذي ظلّ ينشده الأفارقة أصبح محققاً بفضل الاندماج السياسي، والأمني، والاقتصادي، الذي حققته العلاقة السودانية – الإثيوبية”.

مصر لن تتضرّر

وفي سياق حديثه عن سد النهضة، قال ديسالين إن السد سيعود بالفائدة الكبرى على شعبي إثيوبيا والسودان، وسيحقق أمنية الشعبين في تحقيق النهضة المنشودة، وأشار إلى أن السد سيوفر الطاقة الكهربائية التي تمثل الركيزة الرئيسية في التنمية المستدامة. وشدد على أن السد “لن يلحق أيّ ضرر بمصر والسودان”.

وكانت مفاوضات سد النهضة تعثّرت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، بسبب وجود تباينات في الآراء بين البلدان الثلاثة المعنية (إثيوبيا، ومصر، والسودان).

وأعلن وزير الري والمياه والكهرباء الإثيوبي، موتوما مكاسا، منتصف يناير/ كانون الثاني 2015، رفض بلاده المقترح المصري بزيادة عدد الفتحات الجديدة خلف سد النهضة من اثنتين إلى أربع فتحات؛ لضمان استمرار تدفق المياه في حال توقف محركات السد عن العمل، خلال فترات المناسيب الضعيفة لمجرى النيل، في اتجاه السودان ومصر.

وكانت مصر، والسودان، وإثيوبيا، وقّعت في مارس/ آذار 2015، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.

هافغنتون بوست

Exit mobile version