دردشة ـ محمد جمال قندول
يعد الممثل “عبد الحكيم الطاهر” من الشخصيات الدرامية المتميزة التي أثرت الساحة على مر سنوات طويلة بروائع المسلسلات والتمثيليات والمسرحيات، ويبرز في مقدمتها المسلسل الشهير (سكة الخطر) والعديد من الأعمال.
“عبد الحكيم” غاب في الآونة الأخيرة عن الساحة، ولمعرفة أسباب غيابه التقيناه في دردشة عابرة.. فإلى مضابطها.
{ بداية.. أين “عبد الحكيم” من الساحة مؤخراً؟
ـ والله “عبد الحكيم الطاهر” موجود بالساحة، والساحة عندي ليست وجودي عبر الصحف والأجهزة الإعلامية المختلفة، وإنما الساحة الأكاديمية حيث أباشر عملي بجامعة السودان كلية الموسيقى والدراما مدرساً لمادة التمثيل والإخراج لدفعات السنة الأولي والثانية والثالثة والرابعة.
*عفواً.. سؤالي أين أنت من الساحة الدرامية؟
ـ سؤال جيد.. الساحة الدرامية عمل متداخل ومتشعب ولا يعمل فيه الشخص وحيداً، والدراما أساساً منتج جماعي وأنا وحدي لا أستطيع عمل دراما، وكما يقال بالعامية (اليد الواحدة ما بتصفق) الدراما تحتاج إلى أدوات وإبداع وإنتاج.
{ كثر الحديث عن إهمال الدولة للدراما وباتت (نغمة ثابتة) لدى الدراميين ولدت الكسل.. ألا توافقني؟
ـ يا أستاذ لا إله إلا الله، المسألة واضحة جداً، الدولة حينما كانت تنتج الدراما كانت مزدهرة والجمهور كان ينظم بالسواري إبان حقب المسرح الجميلة على غرار مسرحية “خطوبة سهير”، الدولة من رفعت يدها من الدراما فتدهورت وعلى أيام الأستاذ “الطيب مصطفى” بالتلفزيون وحينما كانت الدولة تدعم شاهد السودانيون مسلسلات خالدة منها (سكة الخطر، دكين، نمر من ورق، مهمة خاصة جداً.. الخ)، أعمال درامية ما زال صداها يتردد حتى الآن.
{ الحل شنو؟
ـ الحل إنو الدولة ترجع تنتج الدراما من تاني.
{ لكن الدولة محاصرة بالعديد من التحديات وفي مقدمتها وصول سعر الدولار لـ(13 جنيهاً)؟
ـ على الدولة أن تنتج في ظل الظروف الحالية وتدعم الدراما لأنها لا تقل أهمية عن علاج الملاريا وغيره من القضايا.
{ ألا تعتقد أن هنالك مشاكل بالوسط الدرامي نفسه؟
ـ والله إنت كايس حاجة أنا ما عارفا لأنو أنا في وسط أكاديمي امشي في الوسط الدرامي فتش، البتحبث عنو دا أنا شخصياً ما عندي مشاكل بالوسط.
{ ألا تزور دار اتحاد الدراميين؟
ـ لا أزوره لأنه ليس هنالك سبب يجعلني أتوجه إليه فإذا كانت هنالك دعوة لندوة مسرحية أو أية فعالية أذهب.
{ أفضل أدوارك الدرامية التي قدمتها؟
ـ كل دور أديته أعتز به جداً.
{ ولكنك اشتهرت بمسلسل (سكة الخطر)؟
ـ الناس بفتكروا كدا ولكن لديّ العديد من الشخصيات المشابهة لدوري بمسلسل (سكة الخطر) في (دكين)، (نقابة المنتحرين) و(نمر من ورق)، وكل أدواري شخصيات بذلت فيها مجهوداً كبيراً وعملت بها بعناية فائقة جداً.
المجهر