شهدت باحة مسجد الإنصار بضاحية “ود نوباوي” في أمدرمان وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة تضامنا مع ضحايا غارة نفذها سلاح الجو السوداني راح ضحيتها 6 أطفال بمدينة هيبان في جنوب كردفان، بحسب ما ذكرت الحركة الشعبية ـ شمال.
ورفع المحتجون عقب صلاة الجمعة صورا للأطفال الضحايا داخل ساحة المسجد وخارجه، وخاطب المحتجين نجل الصادق المهدي “صديق”، وسط ملاحقات عقب الوقفة الاحتجاجية طالت بالإعتقال بعض الناشطين والناشطات.
وأثناء خطبة الجمعة تطرق خطيب المسجد نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار آدم أحمد يوسف، لما أسماه بـ “المذبحة البشعة”، مشيرا إلى الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام لجثث أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و5 و10 سنوات.
وبحسب المتحدث باسم الحركة أرنو نقوتلو لودي في وقت سابق فإن غارة بهيبان في الأول من مايو الحالي أدت إلى مقتل 6 أطفال لأسرة واحدة: نضال عبد الرحمن إبراهيم (12 سنة)، إبراهيم عبد الرحمن إبراهيم (10 سنة)، جيهان عبد الرحمن إبراهيم (5 سنوات)، حافظ محمود (10 سنة)، كوكو دولي (4 سنوات) ويوسف يعقوب (4 سنوات).
وتابع الخطيب “هذه الجرائم اللا إنسانية أرتكبها طيران نظام الإنقاذ.. إن منظر جثث الأطفال الذين راحوا ضحية هذا العمل الإجرامي يجعل كل إنسان يشاهد هذا المنظر يحزن قلبه وتدمع عينه ويقشعر بدنه ويندى جبينه حزناً وأسفاً للمصير الذي وصل إليه حال بلادنا”.
وقدمت الحركة الشعبية ـ شمال، شكوى رسمية لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بحماية الأطفال في مناطق النزاعات، ليلى زروقي، طالبت فيها بتحقيق رسمي حول حادثة هيبان.
وقالت الحركة، في وقت سابق، إن قيادتها تجري اتصالات بنقابة المحاميين الفرنسيين لفتح بلاغ نيابة عن أسر الضحايا.
وذكّر خطيب المسجد المصلين بأن رئيس حزب الأمة القومي إمام طائفة الأنصار، الصادق المهدي، كان قد أطلق نداء للسودانيين للخروج في تظاهرات واعتصامات لإعادة الديمقراطية.
سودان تربيون