في أحد مطاعم المشويات في فيلنيوس بليتوانيا، تظهر صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يقبّل المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب.
هذه الصورة هي عبارة عن رسم جداري قام بتنفيذه الفنان المحلي مينداوغاس بونانو، وقد كشف عنه، أمس الخميس، بواسطة أحد مُلاك المطعم ويدعى دومينيكاس سيسكاوسكاس، قبل أن يتمكن من جلب الكثير من الانتباه الإعلامي الليتواني والعالمي، حيث تعد الصورة إعادة إنتاج لفكرة صورة قديمة تعود لعام 1979 أظهرت القائد السوفييتي ليونيد بريجنيف ورئيس ألمانيا الغربية إريك هونيكر وهما يقبّلان بعضهما من الشفاه في إحدى صور التحية بين القادة الاشتراكيين.
أما في عام 1990، فقد ظهرت صورة مستوحاة من القبلة على جدار برلين، لتصبح واحدة من الأعمال الأيقونية الفنية على الجدار الشهير الذي فصل بين شرق برلين وغربها.
وفي حديث مع شبكة أخبار البلطيق “the Baltic News Service” قال سيسكاوسكاس إن الجدارية الجديدة مستلهمة من أحد رسومات العهد السوفييتي.
ويضيف: “وجدنا تشابهاً بين بطلي الصورة (ترامب وبوتين)، فكلاهما لديه غرور كبير جداً، وإنه لمن المضحك أن يظهرا معاً… نحن في خضم حرب باردة مرة أخرى، بينما قد يحكم الولايات المتحدة رئيسٌ جديد قد يكون صديقاً لروسيا”.
وكان بوتين وترامب قد تبادلا سابقاً تصريحات تشير إلى إعجابهما ببعضهما بعضاً، حيث تحدث بوتين عن ترامب بأنه شخص حيوي للغاية، في حين ذكر ترامب أنه لشرف عظيم أن يثني عليه رجل يحظى باحترام كبير بين شعبه وخارج بلاده.
وعلى الرغم من أن العلاقة بينهما تبدو جيدة، إلا أنها أصبحت فاترة مؤخراً بعد عرض مقطع فيديو من قبل حملة ترامب الرئاسية أظهر روسيا كمنافس سياسي لأميركا.
وكانت ليتوانيا وغيرها من دول البلطيق خاضعة لموسكو في العهد السوفييتي، وأظهرت تلك الدول الكثير من القلق تجاه السياسات الروسية الحالية بقيادة بوتين.
وأعلن المطعم في بيانٍ انتشر عالمياً أن الفنانين الذين هم وراء تلك الجدارية أرادوا تخيل الوضع في حالة التقارب بين أميركا وروسيا وتأثيره على دول البلطيق، سواء بالشفاه كما في الصورة، أو بالدبابات.
هافغنتون بوست