عندما رحب الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني بوصول الرئيس السوداني عمر البشير لمكان الحفل بكمبالا قوبل ذلك بتصفيق حاد وعلا هتاف الجماهير الأوغندية ترحيبا برئيس السودان وفرحة لم يتوقعها ضيوف موسيفيني من الدول الغربية مما دفع سفراء غربيون لمغادرة مراسم تنصيب موسفيني احتجاجا على إهانته الجنائية بهجوم شرس وحفاوة استقبال البشير.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن ممثلين عن الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية غادروا مراسم التنصيب الرئيس الأوغندي يوري موسفيني في كمبالا يوم الخميس احتجاجا على تصريحات “سالبة” أدلى بها موسفيني عن المحكمة الجنائية الدولية.
وبحسب ما قرأ محرر موقع النيلين بسودان تربيون قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو، إن السفير الأميركي في أوغندا، ديبورا مالاك، انسحب مع عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين والكنديين، من مراسم تنصيب موسفيني بعد أن قدم “ملاحظات سلبية” حول المحكمة الجنائية الدولية في خطابه الافتتاحي.
وأوضحت أن السفير الأميركي قرر حضور حفل تنصيب موسفيني على الرغم من حضور البشير احتراما للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وأوغندا، ولكن قرار الانسحاب من المراسم اتخذ بعد تصريحات موسفيني.
وبحسب مشاهدة محرر موقع النيلين لمقطع الفيديو القصير المرفق والذي حظي بتداول واسع فقد صفق الرئيس السوداني لحظة هاجم موسيفيني المحكمة الجنائية بضراوة مما استفز الحضور الغربي ودفع بالسفراء الغربيين لمغادرة الحفل.
وقالت صحيفة “القارديان” البريطانية إن الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية اتخذت موقفا موحدا ضد الدول الغربية في ما يتعلق بالمحكمة وبقضايا أفريقيا الأخری، مما أثار القلق من أي نوايا وحدوية، خصوصا بعد دعوة السودان وأوغندا لوحدة تكاملية بين دول شرق أفريقيا.
رئيس السودان يضحك ويصفق لحظة هجوم رئيس يوغندا الشرس ضد الجنائية والسفير الامريكي يغادر الحفل غاضبا