رفض خطيب مسجد الخرطوم الكبير اعتبار مصر “خطا أحمرا” طالما “تحتل عسكريا” مثلث حلايب الحدودي، وهاجم بشدة الإعلام المصري قائلا إنه يمارس “السفه” حيال ملف الحدود بين السودان ومصر.
وانتقد إمام وخطيب المسجد كمال رزق سياسة وإدارة وزير الخارجية إبراهيم غندور لملف حلايب، مشيرا الى أن الجانب المصري احتل المنطقة.
ويقع المثلث الذي يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين في أقصى الشمال الشرقي للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة، لكن مصر تنازعه في المثلث منذ أكثر من 50 عاما قبل أن تفرض سيطرتها العسكرية عليه منذ 1995.
وقال رزق في خطبة الجمعة إن “حلايب محتلة احتلالا، ويأتي وزير الخارجية ويقول إن مصر خطا أحمر وحلايب لا يجب أن تكون شوكة في العلاقة بين البدين”.
وكان وزير الخارجية السوداني قد أفاد هذا الأسبوع أن بلاده تعتبر العلاقات مع مصر “خطا أحمراً”، وأن قضية حلايب “شوكة” في جنب علاقات البلدين ولن تكون سببا في قطعها.
وأكد خطيب مسجد الخرطوم الكبير ضرورة تصدي الإعلام والصحافة السودانية لما يصدر من الإعلام المصري، “الذي يمارس السفه”، وتابع “الإعلام المصري يرفض سودانية حلايب، والشعب المصري لم يحتل حلايب.. هذا إحتلال حكومة وإحتلال عسكري”.
وقال رزق “إن كافة الخيارات مفتوحة، ومصر ليست خطاً أحمرا كما قال غندور”، وذلك قبل أن يستدل بالآية الكريمة: “ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم”.
سودان تربيون