يؤثر التدخين بما يحتويه من مواد سامة مثل النيكوتين والسيانيد و أول أكسيد الكربون على صحة المرأة الحامل وصحة الجنين. ولا يتم ذلك عبر تدخين المرأة للسجائر فحسب، بل حتى عند تعرض المرأة الحامل للأبخرة المنبعثة من أفواه المدخنين فيما يسمى ذلك بالتدخين السلبي، ويتأثر الجنين مباشرة من التدخين وذلك لأن كثير من المواد السامة التي يحتويها الدخان تمر عبر المشيمة إلى الجنين مسببة عدد من التأثيرات.
لهذا أعلنت عشرات المستشفيات الفرنسية عن مبادرة تهدف من خلالها إلى تشجيع السيدات الحوامل على الإقلاع عن التدخين، وذلك بدفع مبلغ 300 يورو لكل سيدة حامل تقلع عن تدخين السجائر.
ووفقاً لـ “البيان” الصادر عنها، فإن تلك المبادرة التي أعلنت عنها مستشفيات ليون، وليل، وسانت إتيان، تشبه المسابقات، حيث وضعت لها شروطاً ومنها: أن يكون عمر السيدة الحامل فوق 18 عاماً، وأن يكون عمر جنينها أقل من 4 أشهر، وأن يكون معدل تدخينها 3 سجائر فأكثر.
وجاءت تلك المبادرة بعد النتائج الصادمة التي كشفتها إحدى الدراسات، حيث أوضحت أن واحدة من خمس سيدات تدخن في فترة الحمل، وهو ما يعد أمراً كارثياً على المدى البعيد.
كما أشارت الدراسة إلى أن التدخين خلال فترة الحمل يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة للجنين حيث يمنع وصول الأوكسجين إلى رئتيه، كما أن المركَّبات الكيميائية الموجودة في السجائر تمنع تكوين الجنين بصورة سليمة.
بوابة القاهرة