المشروع الجديد ليس بديلاً ولن نغادر أقلامنا

{لا شك أن العمل الإعلامي بصفة عامة مرهق ومضنٍ وشاق، يأخذ من خلايا المخ كما يأكل من لحم ودماء وصحة كل من يمارس هذه المهنة بجدية واستغراق.
{ومثلما أن الصحافة مهنة متاعب، كذا العمل بالتلفزيون على امتداد الفضاء المفتوح، وربما بمستوى ودرجات مختلفة .
{قدرنا في الحياة أن نكون إعلاميين، لدينا قضية ونحمل رسالة، قد لا يستوعبها البعض أو لا يفهم أبعادها، ويختلف ويتفق معنا حولها الكثيرون، ولكننا نؤمن قطعاً أننا أصحاب مشروع وفكرة .
{ساحة الإعلام الفضائي في السودان ما زالت تحتاج لمن يملأ فراغاتها العراض، وإلا لما قصد الناس في بلادنا (ترددات) القنوات العربية والأجنبية، بحثاً عن شيء ما !
{أمس الأول اتفقت مع ملاك قناة (الخضراء) الفضائية ممثلين في المهندس “الحاج عطا المنان” والمهندس “محمد علي أبو شيبة” على الدخول معهم في هذا المشروع الإستراتيجي المهم، على صعوبة وتعقيدات التجربة، مع فزاعة الفشل التي صارت لازمة في وجه كل من يفكر في دخول هذا المجال المخيف المكلف .
{لكن روح التحدي دائماً تدفعنا إلى الأمام، سعياً وراء التجديد والابتكار وطرح البديل .
{ولهذا ندعو جميع المشفقين علينا أن يدعوا لنا بالتوفيق، وأن يدعموا هذا المشروع في ثوبه الجديد، لا أن يكتفوا بدور المشاهد، فالهم عام، والقضية وطنية، قضية الحفاظ على هوية الأمة السودانية وبعث قيمها الفاضلة النبيلة ودفع مجتمعاتنا بالاتجاه الصحيح، نحو ساحات العمل والإنتاج والوفاء لهذا الوطن الغالي المعطاء .
{نسأل الله العلي القدير أن يحقق لنا وبنا وبكم طفرة مختلفة في مجال الإعلام الفضائي السوداني، وعلى ذات الخطى سنظل هنا ممسكين بأقلامنا، لا نغادر ميدان الصحافة الورقية، ولا نتخلى عن (المجهر) صحيفتكم الوثابة التي دخلت برعاية الله وتوفيقه ودعمكم، عامها الخامس .
{نأمل أن نكون دائماً عند حسن ظن شعبنا الكريم المثقف.

Exit mobile version