هناء إبراهيم : غلطان الحُب

تحركات علاقات الحب في المواسم الأخيرة والتي يحدث أن تنتهي بمحطات (تاخ تراخ) أو (بنثر) ماء النار كما نقرأ في الصحف ومواقع التواصل، تجعلنا نسأل أنفسنا سؤالاً حلالاً: هل غلطان الولد ولاّ غلطانة البنت والاّ غلطان الشر؟!
وفي حقيقة الأمر أكبر غلطان هو الحب، والغلط كما تقول حبوبة جيرانا: راكبو من ساسو لي رأسو.
والله جد..
الحب أيها الناس صار تائهاً في شوارع البني آدميين، ما عارف يمشي وين ويمشي لـ منو؟
رايح روحة شديدة..
بمشي لناس ما ببقى ليهم..
ثم إنه صار ضعيف الشخصية، فبدل أن يفرض أدبه وسلوكياته وتهذيبه وسموه على من يقيم عندهم، صاروا هم يفرضون طباعهم (الشينة) عليه وكمان بدفعوه حق الإيجار.
أتفرجتوا؟!
الحُب بقى ملطشة على أيدي من يدعون علاقتهم المباشرة به.
فـ عليه أن ينتصر على ما يعاني منه المجتمع، ويوقف السوء في حده ويعيد سيرته الأولى..
ما عندو طريقة غير كدا..
والله جد..
من العيب أن يكون الحب مع القتل وموية النار والضرب والخيانة والـ أعوذ بالله في شلة واحدة..
فـ يا أيها الحب إن هؤلاء الأشخاص مشردو المشاعر.. شوهوا سمعتك.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: أنصحك بفرض شخصيتك والإقامة الدائمة مع من تتناول معهم شاي الإحساس بك..
مع أولائك الذين يختزلون سلوك الحب حتى في الفراق ونهاية العلاقات.
على سبيل الحذر، الحب دا لو زعل منكم ومشى أهلو..؟! وطاتكم أصبحت، حينها لن يفيد الأجاويد واتفاقيات السلام الـ خمس نجوم.
اللهم إني كلمتكم..
أقول قولي هذا من باب الإحساس بالخطر، وأتمنى ألاّ (يستف الحب الشنط) ويركب قطر عجيب..
والبيني وبينك: حُب مُقيم
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا دا: قلبك علّم قلبي يغار.
و…………
دايرة أكلم نفسي عنك
لدواعٍ في بالي

Exit mobile version