قالت وزارة الخارجية السودانية، يوم الثلاثاء، إن جميع الخرط المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة تؤكد على سودانية مثلث حلايب الحدودي مع مصر.
ويقع المثلث الذي يضم حلايب وأبو رماد وشلاتين في أقصى الشمال الشرقي للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة، لكن مصر تنازعه في المثلث منذ أكثر من 50 عاما قبل أن تفرض سيطرتها العسكرية عليه منذ 1995.
وأكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن جميع الخرط المعتمدة لدى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة توكد على سودانية حلايب، وشدد أن السودان لا يزال مواصلا في مطالبه المشروعة لاسترداد أراضيه حتى ينال حقه.
واتهم الوزير “جهات إعلامية” في مصر، لم يسمها، بالسعي لخلق قطيعة بين الخرطوم والقاهرة وتعمد الإساءة للسودان وشعبه، قائلا “إن الإعلام السوداني لن ينجر لمثل هذه التصرفات”.
وأوضح غندور في تنوير لنقابات العمال بالخرطوم، الثلاثاء، أن السودان دفع بخيارين منطقيين للحكومة المصرية بشأن حلايب وهما الجلوس للتفاوض أو الذهاب الى التحكيم الدولي، “لكن مصر رفضت الخيارين”.
وكانت مصر قد استعادت في مارس 1989 منطقة “طابا” في شبه جزيرة سيناء من إسرائيل بعد لجوء البلدين للتحكيم الدولي، بينما حصلت السعودية على جزيرتي “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر من مصر عبر التفاوض في أبريل الماضي.
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن بلاده تعتبر العلاقات مع مصر “خطا أحمراً” وأن قضية حلايب لن تكون سببا فى قطع العلاقات. وزاد “قضية حلايب شوكة في جنب العلاقات الثنائية”.
الخرطوم تجدد اتهامها لجوبا بدعم وإيواء قادة الحركات
إلى ذلك جددت الحكومة السودانية، الثلاثاء، اتهامها لجنوب السودان بدعم وإيواء قادة حركات دارفور المسلحة.
وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور خلال تنوير نقابات العمال، إن السودان يرغب في إقامة علاقات جيدة وقوية مع جوبا، لكنه أشار الى حكومة الجنوب لا تزال مستمرة في تقديم الدعم والإيواء لمسلحي دارفور رغم وجود اتفاق أمني موقع بين البلدين منذ العام 2012.
ونوه غندور إلى أن جوبا تعمل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع السودان بصورة انتقائية ، وفق ما يحقق احتياجاتها مثل حرصها لتنفيذ اتفاق عبور النفط والحريات في الوقت الذي تتجاهل فيه إنفاذ اتفاق الترتيبات الأمنية.
وأكد دعم بلاده المتواصل لاستقرار جنوب السودان عبر مشاركته في عمية التسوية السياسية التي أنهت القتال بين الفرقاء الجنوبيين، وقال “بالرغم من ذلك فإن دولة جنوب السودان لا تزال تدعم وتأوي حركات دارفور المسلحة”.
sudantribune