قبل أيام من أعياد اليهود.. إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى تونس

وجهت إسرائيل يوم الإثنين 9 مايو/أيار 2006، تحذيراً “شديد اللهجة” إلى مواطنيها بعدم السفر إلى تونس، “لارتفاع مستوى التهديدات من عمليات إرهابية”.

وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن “هيئة مكافحة الإرهاب وجهت تحذيراً شديداً من خطورة السفر إلى دولة تونس لوجود جهات إرهابية، وعلى رأسها جهات تنتمي للجهاد العالمي تواصل العمل في تونس، وتهدد مصالح يهودية هناك”.

أعياد لليهود في تونس

تحذير السلطات الإسرائيلية يأتي في وقت يعتزم فيه “اليهود السفر إلى تونس عشية احتفالات (لاج باعومر) وعيد المشاعل في جزيرة جربة خلال يومي 25 و26 أيار/مايو بمشاركة يهود من كل أنحاء العالم ومن إسرائيل”. بحسب البيان

و”لاج باعومر” هو عيد يهودي يحيي ذكرى يهود ثاروا على الإمبراطورية الرومانية في القرن الثاني الميلادي وانتصروا وأضاءوا الشُّعَل على قمم الجبال لإعلام إخوتهم بانتصارهم.

ويعتزم اليهود المحتفلون في تونس زيارة مقابر “الحاخامات المبجلين”، وكنيس الغربية اليهودي، وجزيرة جربة وهي آخر أماكن تواجد اليهود في تونس والعالم العربي.

وكانت إسرائيل قد أصدرت في العام 2014 تحذيراً شديداً مماثلاً، لكن اليهود سافروا إلى جزيرة جربة واحتفلوا دون وقوع حوادث.

الهجمات المتكررة تخيف الزوار

وشهدت تونس هجمات متكررة استهدفت سياحاً أجانب، ما أدى إلى إثارة خوف الوافدين إليها، وتشير وكالة رويترز إلى أن عدد الزوار اليهود و”الحجاج إليها” انخفض بشكل كبير منذ حدوث هجوم وتفجير انتحاري نفذه تنظيم القاعدة في 2002 وقتل فيه 21 شخصاً في جزيرة جربة.

وكانت الجزيرة تستقطب قرابة 8 آلاف يهودي من إسرائيل وأوروبا قبل الهجوم، كما ضربت ثلاث هجمات دامية في العام 2015 مناطق حيوية في تونس تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أبرزها الهجوم المسلح على متحف باردو في 18 مارس/ آذار، وأودى بحياة 23 سائحاً أجنبياً.

وفي السابع من مارس/أذار 2016، هاجم العشرات من المسلحين التابعين لتنظيم (داعش) ثلاث منشآت أمنية في مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا، وقتلوا 12 عنصراً من قوات الأمن، و7 من المدنيين، حسبما قالت السلطات التونسية.

هافينغتون بوست عربي

Exit mobile version