عرفت انو الشباب عملوا الكهرباء “قدر ظروفك”.. وذلك أن يقيلوا مع أصحابهم الذين يوم قطع الكهرباء ما عليهم.. يعني (نفير).. ولما يجي قطع ديلك يمشوا يقيلوا مع ديل.. ابتكار جميل وفيه تواصل.. لكن طبعاً ده معناهو إنو الشباب ديل إذا ما طلبة في إجازة أو الدراسة معلقة عندهم معناهو أنهم (عطالة).. ودي ميزة العطالة.. وقريت في الجرايد إنو واحدة من الوزارات أدت الموظفين إجازة من العمل لمن الكهرباء تكون قاطعة.. ودي برضو فكرة فيها ابتكار جميل لكنها بتطرح تساؤلاً إذا ممكن العمل يمشي يوم بعد يوم ما تستمر الحكاية طوالي ويوفروا الاستهلاك بتاع الوزارة.
قبل كده كلمتكم عن النسوان العملوا حلة الملاح الاشتراكية.. يعني يدفعوا حق الملاح وواحدة تسويهو ويقسموا الحلة بيناتهم.. ودي برضو فكرة مبدعة.. أنا ذاتي اجتهدت واقترحت الاعتماد على الطاقة الشمسية والبعض قال لي الحكاية دي مكلفة جداً.. قلت ليهم بتبدا مكلفة لكن شوية شوية ومع الابتكارات المبدعة دي بتقل التكلفة.
برضو لاحظت حاجة إنو انتشرت عجلات الأطفال.. والشفع بقوا راكبين عجلات وحايمين في الشوارع وعرفت أنها حيلة وابتكار عشان الشفع يتلهوا بي حاجة لمن الكهرباء تكون قاطعة.. لكن القِصة دايرة حِصة.. مثلاً مع الشمس الحارة دي الشفع يلعبوا بالعجلات احتمال تجيهم ضربة شمس أو سحائي لا قدر الله.. بعدين ما فهموهم قانون الحركة.. فالشفع ما عندهم وعي مروري وممكن ده يعمل حوداث.. أنا غايتو بضرب تلفون لي ناس شركة الكهرباء أسألهم الكهرباء بتجي متين يقولوا ما عارفين.. أقوم أصر إصراراً وألح إلحاحاً أقول ليهم بالتقريب كده كده.. واحد اتطوع وقال لي القطع في حدود ستة ساعات أقوم شنو؟ أنا ما شغال في منازلهم.. أقوم أمشي قهاوي بحري أشوف القهوة الفيها كهرباء أقعد فيها..
وإذا ما كانت في كهرباء أمشي الخرطوم لقيتا قاطعة أمشي أم درمان.. طبعاً لمن أعمل المشاوير دي ومع المواصلات العامة دي وأنا طبعاً ما عندي “عربية” مزاج كده.. مع حبة فقر وإملاق.. بعدين قول لقيت عربية ما ح أقدر أسوقها مش ما بعرف أسوق.. الما بعرف بتعلم.. لكن ما بقدر إلا كل مترين أعمل مشكلة مع زول يتقدل في نص الشارع.. والّا مع عربية جات نابلة بدون ذوق.. والّا نوع البلف فجأة وما يعمل كونتاك إنو لافي .. المهم لمن أمشي أفتش عن الكهرباء في بحري والخرطوم وأم درمان بتكون الستة ساعات انتهت ورجعت البيت أقوم شنو؟ ألقى الكهرباء جات.
أها لقيتوني كيف؟.. سنة يا أناا!
والكهرباء تقطع .. ما مشكلة
السوق يولع.. ما مشكلة
المواصلات تتصعب.. ما مشكلة
حب الوطن هو المشكلة.
وبقينا عباقرة
