ليس سيئاً أبداً أن يتأهل اثنان من أصل ثلاثة أندية إماراتية، شاركت في دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، بل هو رقم مشجع جداً، فيما حققت الأندية القطرية العلامة الكاملة بتأهل اثنين من اثنين وهي النسبة الأفضل في غرب القارة، بينما خرجت ثلاثة أندية سعودية من الدور الأول هي الأهلي بطل الدوري حالياً والاتحاد بطل آسيا مرتين، والنصر بطل الدوري في آخر موسمين وأول من مثلها في مونديال أندية، فيما لم يتأهل سوى الهلال زعيم آسيا، وهو الوحيد الذي وصل لدور الـ 16 في آخر تسعة مواسم في القارة كلها.
واللافت هو تأهل النصر لأول مرة في تاريخه لدور الـ 16 في خامس مشاركاته منذ عام 1988 بعد تعادله السلبي مع لوكوموتيف الأوزبكي ليقابل لاحقاً تراكتور الإيراني المتأهل كمتصدر لمجموعة قوية ضمت الهلال السعودي وباختاكور الأوزبكي والجزيرة الإماراتي، وأتمنى أن يذهب لما هو أبعد من دور الـ 16 وتراكتور ليس بمحركات قوية جداً ليعرقل مسيرة النصر.
أما العين، ورغم تأهله، إلا أنه للأمانة قادر على أن يقدم أداء أفضل وشخصية أكثر ثقة قياساً على تاريخه ونجومه وجماهيره وإدارته التي وفرت له كل أسباب التفوق، وكانت مسيرته في هذه البطولة غريبة عجيبة، إذ خسر أول مباراتين أمام الجيش القطري، ثم تعملق على الأهلي السعودي وهزمه مرتين قبل أن يتعادل مع ناساف خارج أرضه، ويفوز على أرضه بهدفين في مباراة، حرقت أعصابنا حتى صافرة النهاية، وسيلعب العين في دور الـ 16 مع فريق إيراني آخر هو ذوب آهن، وهو على الورق أقوى فرق آسيا، فهو الوحيد الذي أحرز 14 نقطة في المجموعات بأربعة انتصارات وتعادلين وسجل 12 هدفاً وعليه هدفين فقط، وهو صاحب أقوى دفاع في دور المجموعات مع لخويا القطري، ولكني لا أعتقد أن أي فريق في آسيا قادر أن يشّكل مشكلة للعين إذا ما كان العين في يومه وجاهزيته النفسية والبدنية والخطة المناسبة، وكلها أمور يتحملها المدرب زلاتكو الذي منحته الإدارة كامل الثقة سابقاً، فكان قدرها حيناً، وأخفق في أحيان أخرى، وأعتقد أن أيامه ليست طويلة مع الزعيم رغم ما حققه من إنجازات.