تذمر اللاعبين يهدد بضرب طموحات الأهلي الخرطوم السوداني

يحيط الغموض بموقف فريق كرة القدم بالنادي الأهلي الخرطوم السوداني، وهو غموض ظهر بشكل جلي منذ موسم 2014، ويتعلق الأمر بالجانب الفني في إدارة فريق الكرة ما ترتيب عليه تداعيات جعلت الفريق يقع تحت معاناة شديدة هددت بهبوطه مرتين من الدوري الممتاز.

والملف الفني بالأهلي الخرطوم ممنوع الاقتراب منه وممنوع الإفصاح عن كيفية إدارته حتى لو في الجمعية العمومية فهو ملف يجاز بدون مناقشة، وسط جدل وغموض يأبى على الفك مهما بلغت المحاولات حياله، فالأهلي الخرطوم لديه شراكة بكل أشكالها مع مؤسسة حكومية سودانية مرموقة، وهي شراكة في إطار تدافع بعض مؤسسات الدولة للعب دور إضافي في إثراء أنشطة المجتمع اجتماعيا ورياضيا وثقافيا، تلك الشراكة قدمت للأهلي كل شيء وخففت عنه المعاناة منذ عام 2014، فوفرت له الملاعب والمعسكرات وخففت عليه بالتالي الضغط المالي الشديد.

ومع ذلك ظل وضع الفريق في علمية الانتدابات الجديدة للاعبين والإحلال والإبدال فاشلا، بدليل أن تعاقدات الأهلي في الموسمين الآخرين تعتبر الأفشل وجانبتها الرؤية، فقد سجل الأهلي وتعاقد مع لاعبين بحكم علاقاته بالأندية كما في حالة أكرم الهادي سليم الذي لم يأت للأهلي الخرطوم برغبته من المريخ بل بحكم علاقة بين الأهلي الخرطوم ورئيس نادي المريخ وقتها جمال الوالي، وكذلك حالة اللاعب الكبير عمر بخيت الذي بعد أن رفض الهلال تجديد التعاقد معه، لعب للأهلي الخرطوم في الدور لأول من موسم 2015، ثم تحول في الدور الثاني من ذات الموسم للمريخ.

ورغم ذلك التعامل الضخم في انتدابات اللاعبين في الأهلي الخرطوم بـ”العلاقات”، فإن الأهلي الخرطوم يعاني من عدم استقرار لاعبيه لعدة مواسم ما يهدد بضرب طموحات الفريق الذي تذوق طعم التمثيل الأفريقي لأول في تاريخه في بدايات الألفية الجديدة.

وكانت حالة عدم الاستقرار على صلة بالجانب المادي المتمثل في مرتبات عدد اللاعبين سواء محليين أو أجانب، إلى درجة قادت إلى تذمر اللاعبين من ضعف حافز المباراة التي فازوا فيها النيل شندي وكان “” شاهدًا على الموقف خارج غرفة اللاعبين باستاد المريخ ففي الوقت الذي كان فيها قائد الفريق الملقب بـ”الليبي” يوزع الحافز، صاح أحد المدافعين الصاعدين بالفريق “أي لاعب استلم هذا الحافز عليه يعيده..لا نريده” وقد انصرف عدد من اللاعبين عن استاد المريخ دون إستلام الحافز.

توقف لاعبين أجانب مثل الكاميروني إسماعيلا بابا والنيجيري عباس، غير بعيد عن اختناقات الملف المالي بالأهلي الخرطوم، هذان اللاعبان غادرا العاصمة الخرطوم ولم يعودا يلتزمان بالتدريبات والمباريات، أحدهما يتواجد بمدينة كوستي جنوب السودان والثاني غادر إلى مسقط رأسه مدينة قاروا الكاميرونية، وبالطبع السبب هو الوضع المالي غير المرضي لهما بالفريق.

لكن المدير الرياضي بالأهلي الخرطوم “رئيس القطاع الرياضي” اللاعب السابق عادل مكي قال لموقع “”: “ليست هناك مشكلات مالية للاعبين مع الفريق، لكننا لا نعرف سببا لغياب إسماعيلا بابا والنيجيري عباس”.

لكن المدير الرياضي بالأهلي الخرطوم في ذات الوقت، اعترف ضمنيا بأن الأهلي الخرطوم لديه مشكلاته المالية مثله مثل بقية أندية الممتاز السوداني.

وفي ظل هذا الوضع الغامض بالأهلي الخرطوم فإن أول تدريب للفريق بعد أسبوعين لبدء التحضير للموسم الجديد سيعكس مدى جدية ومصداقية مجلس إدارة الأهلي الخرطوم في متابعة تدريب كامل الحضور من حيث عدد اللاعبين دون أن تظهر أسباب لغياب الأغلبية من اللاعبين.

كووورة

Exit mobile version