تقول حبوبة جيرانا إن مقولة (صاحب بالين كذاب وركاب سرجين وِقيع) لا تنطبق على معشر النساء البتة. فبال المرأة ما شاء الله تبارك الله يمتلك خاصية التعدد مع عدم تأثر الإتقان، بمعنى أنها إن كانت تفعل الشيء الواحد بإتقان فستفعل الأشياء المتعددة بإتقان وإن لم تكن فلن يكون.
تتحدث معك عبر الـ(واتساب)، وتخبرك أن لها حلة على النار وصينية بالفرن والهدوم في الغسالة وشايلة ولدها الصغير وبتعمل في عصير لبتها في ذات الوقت الذي تتابع فيه التعليقات المتعلقة بمنشورها على الـ(فيسبوك) أثناء متابعة مسلسل (ساحرة الجنوب).
والله جد..
والأغرب من ذلك أنها في عز الفاجعة والحزن وقلبها مقطوع والدموع أنهار، وفي ظل الكم الهائل من أفواج المعزين تستطيع أن تميز فلانة جات متين ولابسة شنو وجات مع منو ورجعت الساعة كم.
بتبكي بوجع خرافي وتسألك (إنتي المرة اللابسة توب قرنفلي الكانت واقفة جنب بسمات، دي منو ما عرفتها).
أقسم بالله أنا ذاتي ما عرفتها.
المرأة يا عزيزي تمتلك بالاً يعد لها كل من حضر، وبالاً يعد لها كل من لم يحضر (العرس، البكاء، السماية) في آن واحد.
اللهم لا حسد.
تقول ليك: (فرحة بت عبد الصبور جاتنا تاني يوم الساعة واحدة واتناشر دقيقة مع حرم شمس الدين، متأكدة منها، كانت لابسة عباية مشغولة بالبني فيها خط أبيض على الرقبة).
هي نفسها البنت التي تخرج مع خطيبها على العشاء وتتناقش معه في تفاصيل الزواج كافة وفي طريق العودة تخبره تفاصيل كل الترابيز التي كانت بالمحل (الفي التربيزة الشمالنا، شكلهم كانوا زعلانين من بعض ليهم أسبوع واتصالحوا أمس العصر لأنها قالت ليهو كدا كدا وقال ليها كدا وكدا) يسألها ديل ياتن ياخ.
ياخ الولد العندو جلحات اللابس قميص مخطط وبنطلون أسود و…….
والبت اللابسة فستان أسود وطرحة ملونة و….
الجوا بعدنا بربع ساعة وطلبوا بيتزا فراخ..
الله أكبر..
مائة وخمسين ألف بال..
لذلك عزيزتي الأم إذا وجدت ابنتك (تغرد في تويتر) أثناء المذاكرة، ما تكبري الموضوع، لسه هنالك ألف بال شاغر.
أقول قولي هذا من باب الملاحظة
وعموماً يا ناسيني كلياً: لي بال يتذكرك وبال لا ينساك.
و…….
خوفي يصدق إحساسي
لدواعٍ في بالي