اقتحم أفراد من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، ظهر الخميس، مكتب المحامي نبيل أديب بحي العمارات بالخرطوم، واعتقلوا عددا من طلاب جامعة الخرطوم المفصولين كانوا بصدد توكيل المحامي للطعن في قرار فصلهم.
وأصدر مدير جامعة الخرطوم، يوم الثلاثاء، قرارات بفصل ستة طلاب نهائيا، و11 لعامين، عقب ساعات من تعليق الدراسة بكليات مجمع (الوسط) بعد تجدد الصدامات بين الطلاب وقوات الشرطة التي بدأت في أبريل الماضي إثر أنباء عن بيع مقر الجامعة العريقة.
وقال نبيل أديب لـ “سودان تربيون” إن نحو 15 رجال بزي مدني اقتحموا مكتبه، الخميس، شاهرين أسلحتهم بعد أن عرفوا انفسهم بأنهم يتبعون لجهاز الأمن، وذكر أنهم فتشوا المكتب ومنزله الكائن بجوار مكتبه.
وأفاد أن المسلحين أمروا موكليه من الطلاب بالجلوس على الأرض وإنهالوا عليهم بالضرب، قبل أن يصادروا الملفات ويقتادوا نحو 11 طالبا وموظفتين بالمكتب ـ جرا اطلاق سراحهما لاحقا ـ إلى جهة غير معلومة.
وعد أديب الحادثة “سابقة خطيرة تمثل اعتداء صارخا على مهنة المحاماة وعلى حقوق المتهمين في المحاكمة العادلة”، موضحا أنه أخطر نقيب المحامين فورا بما تم.
ويعد المحامي نبيل أديب أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد.
إلى ذلك أبدت العديد من البيوتات في ولاية الخرطوم استعدادها لاستضافة طلاب جامعة الخرطوم بعد أن تم اغلاق مجمع الوسط وإخلاء داخليات الطلاب.
وبالفعل استضاف منزل الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري 80 طالبا من طلاب جامعة الخرطوم، بعد طردهم من الداخليات التي يشرف عليها الصندوق القومي لرعاية الطلاب.
وتنادى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لاستضافة طلاب الولايات، وقالت احداهن وتدعى “إيمان متوكل”، إن باب منزلها مفتوح في أي زمان لطلاب داخلية جامعة الخرطوم.
وأفادت في حسابها على (فيسبوك): “أرسل لي رقمك في الخاص وأركب (أمجاد) ـ سيارة أجرة ـ وخلي الباقي كلو علي”.
سودان تربيون