محجوب عروة : اﻧﺤﺪار ﻧﺤﻮ اﻟﻬﺎوﻳﺔ

ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻠﺒﺮﻭﻓﺴﻴﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻁﻼﺑﻬﺎ –ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ-، ﻫﻲ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻭﺿﺎﻋﻨﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻫﻲ ﺇﻧﺤﺪﺍﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ، ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺿﺮﺏ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﻧﺬﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻟﻺﺭﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻄﻼﺏ ﻟﻴﻜﻮﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺟﺰﺍﺅﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺯﻣﻼءﻩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﻬﺪﻭء ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﻭﻷﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ، ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ.. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻣﺪﺍﻧﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﺍﻥ ﺃﻛﺜﺮ، ﻫﻢ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻗﻮﺍﺳﻢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮﺩ ﻭﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﺲ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺍﻗﺘﺘﺎﻝ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺇﺩﻋﺖ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﺎﻡ ۱۹٥٦، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺮﺯﺕ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﻭﺗﺼﺪﺭﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻋﻘﺐ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ۱۹٦٤ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﺸﻼ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺌﻮﺍ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﺪﻓﻌﻮﻫﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎء ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ.. ﺇﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺤﺼﺪ ﻣﺎ ﺯﺭﻋﻨﺎ ﻁﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻋﻨﻒ ﻭﻓﻮﺿﻰ ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﻠﻔﺸﻞ ﻭﻣﺎ ﺯﺭﻋﻨﺎﻩ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﺃﻳﺪﻳﻨﺎ..
ﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻷﺻﻞ
ﻗــﺮﺃﺕ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟــﺬﻱ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﺎء ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻛﺮﻱ ﺣﻮﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﻓﺪ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻭﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻁﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺒﺪﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻕ ﻭﺳﺎﻓﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﻘﺎء ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻭﺗﻌﺬﺭ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺑﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﺷﺘﺮﻁ –ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ- ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺃﻭ –ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ– ﺃﻥ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﻴﺘﻪ ﻭﺍﻻﻁﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﺃﻻ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺃﻣﺮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺣﺰﺑﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺭﻓﺾ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻤﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻴﺎﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﻣﻮﺭﺍ ﻭﻗﻀﺎﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﻋﺎﺟﻠﺔ ﻭﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮﻭﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﺑﺤﻜﻢ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺤﺰﺏ. ﻭﺑﺮﻓﺾ ﻣﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎء ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺑﺨﻔﻲ ﺣﻨﻴﻦ ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻣﺲ.. ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻨﺸﺄ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻔﺼﻠﻲ، ﻫﻞ ﻳﺮﺟﻊ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻟﻘﺎء ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﺑﺎﻟﻮﻓﺪ ﻷﻧﻪ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻭﻋﺎﺟﺰﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎﻋﻦ ﺃﺩﺍء ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻓﻜﺮﻳﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺃﺳﺮﻳﺎ ﻋﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ –ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﻉ- ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺇﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﺎﻟﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺨﺰﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﻳﻔﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻘﺮﺏ ﺫﺍﻙ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﻪ؟ ﺑﺎﻪﻠﻟ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻁﻨﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺯﻋﺎﻣﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻴﻪ ﺯﻋﻴﻤﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻩ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺣﺰﺑﻪ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﻈﻲ ﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ.. ﺃﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻹﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ؟؟ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﺮﺑﻴﻌﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺧﺖ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺳﻮﺍء ﺣﺎﻛﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ، ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺃﻡ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺪﻳﻦ ﺃﺑﻨﺎءﻧﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻨﻬﻢ؟؟ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻷﻧﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﻣﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﻞ ﻟﻠﻮﻁﻦ ﻛﺎﻓﺔ.. ﻳﺎ ﻹﻧﺤﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﻁﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ!!

Exit mobile version