إتهم وزير النفط في حكومة جنوب السودان ستيفن ديو داو، حكومة السودان بالنكوص عن تعهد قطعته على نفسها بمراجعة رسوم عبور البترول الجنوبي عبر أراضيها بعد التراجع العالمي في أسعار النفط.
وقال الوزير المنتهية ولايته، في تصريحات لـ (سودان تربيون) الأربعاء، أنه لم يحدث أية تقدم في المفاوضات حول تعديل رسوم العبور على الرغم من البادرة الإيجابية التي أظهرتها حكومة السودان, كاشفاً أن الاخيرة أبلغت وزارته بقرارها القاضي بمصادرة النفط الخام لمقابلة الديون المتراكمة على بلده جراء إستخدام أنبوب البترول السوداني.
وتجئ تصريحات ديو بعد يوم واحد من اعلان نظيره في الخرطوم محمد زايد استمرار المفاوضات مع جنوب السودان، حول مراجعة رسوم النفط .
وخلال يناير الماضي تحدث وزير المالية السوداني عن ترتيبات فنية تجريها حكومته تحسبا لإغلاق جوبا أنابيب النفط بعد أخذ الخرطوم نصيبها عينا، نتيجة لاخفاق حكومة جنوب السودان في سداد رسوم عبور النفط.
وقال الوزير بدر الدين محمود في حديثه أمام البرلمان، وقتها، إن السودان عمد على الفور لأخذ نصيبه من بترول الجنوب عينا بعد فشل جوبا في سداد رسوم العبور.
وأفاد أن الخطوة تمت استنادا على اتفاقية التعاون المبرمة بين البلدين والتي حددت مبلغا وحيزا زمنيا يصل الى ثلاث سنوات ينبغي أن يحصل السودان خلالها على 3 مليار دولار.
وتابع “حال عدم تمكنهم من تنفيذ ذلك يمكننا وقتها الحديث عن زيادة الفترة الزمنية لكن في إطار تنفيذ كل الاتفاقيات الأخرى”.
وكانت جوبا هددت في وقت سابق باغلاق انابيب النفط مالم يعدل السودان رسوم العبور، مراعاة للتراجع المريع الذي سجلته أسعار النفط عالميا، وبعد رفض الخرطوم ذات الطلب عادت ووافقت على اجراء مفاوضات مع جوبا لتعديل الرسوم.
وأضاف داو ” أبلغونا أنهم سيقومون بأخذ النفط الخام إذا لم ندفع لهم مستحقاتهم المالية, ونقلت الأمر لمجلس الوزراء وتم الإتفاق على أن نبتدر إتصالات مع شركائنا الإقليميين, بمن فيهم الإتحاد الإفريقي وأصحاب المصلحة لمساعدتنا في معالجة هذا الامر”.
و حذر الوزير المنتهية ولايته خليفته من القيام بأية خطوة, قائلاً أنه لا يمانع في مساعدته على مواصلة المحادثات مع الحكومة السودانية.
وقال داو ” سنواصل في التفاوض بقوة وسنطلب منهم أن يتفهموا وضعنا لأنه من مصلحة البلدين الإستفادة من تدفق النفط. وينبغي على المجتمع الدولي أيضاً ان يوظف إتصالاته مع السودان حتى يبادل نوايا حكومتنا الحسنة بالتفاوض بروح طيبة للإتفاق على رسوم معقولة”.
سودان تربيون