*ونهديها إلى رافعي رايات الجهاد ضدنا هذه الأيام..
*ليست القبلة طبعاً وإنما قصتها التي حدثت مساء الأول من أمس..
*فنحن والإنقاذ صرنا في خندق واحد حسب تصنيف هؤلاء المجاهدين..
*وهم – بالمناسبة- لا يجاهدون إلا بمفاتيح حواسيبهم من وراء البحار..
*فحين اندلعت أحداث الطلاب الأخيرة ظنوا أنها الثورة التي بشروا بها..
*وتفاخروا علينا بأن قراءتهم للواقع هي الصحيحة وليست التي من تلقائنا..
*بل إن أحدهم – من شدة فرحه- كتب مقالاً إلكترونياً بحجم خيبتنا في جيل اليوم..
*ليس كل أبناء هذا الجيل- بالتأكيد – وإنما الغالبية الساحقة منه..
*وهذا توضيح مهم لكيلا يُقال- كما في كل مرة- إنني أعني الشباب (كافة)..
*ولكن هل يُسمع صوت (المنطق) وسط صخب (الهجيج)؟..
*وفي خضم ليلة تجلى فيها الضجيج هذا (بأحط) صوره حدث الذي أشرنا إليه أعلاه..
*ونهديه- كما قلنا- للذين توعدونا بأشد العقاب عند عودتهم الظافرة..
*ونحن قلنا – ونقول ونعيد ونكرر- إنه ما من ثورة إلا التي (شمال أم درمان)..
*وليس ذلك لأننا لا نريدها وإنما لعدم توافر عناصرها..
*فلا الشباب شباب ثورة، ولا المعارضة معارضة ثورة، ولا الشعب شعب ثورة..
*نعم حتى الشعب نفسه لا يرغب في الثورة رغم (عذاباته)..
* وذلك ببساطة لأنه ما عاد يثق في أحزابنا السقيمة..
*ولأنه صار يخشى (سموم أحقاد) من يصفون أنفسهم بالمهمشين..
*ولأنه يتخوف من انتقال (هواية الاقتتال) من الأطراف إلى الوسط..
*ولأنه يريد من الذين هم بالخارج منكم أن يأتوا إلى الداخل إن كان لابد من ثورة..
*ويريد ممن بالداخل منكم التحول من خانة (الشتم) إلى خانة (المسؤولية)..
*ولأنه يئس من شباب يرى أنهم في (كل وادٍ يهيمون)..
*ومما زاد الطين بلة انهمار بيانات كالمطر- من الخارج- تنم عن (انتهازية) أصحابها..
*انهمارها حتى قبل التريث لمعرفة الحاصل..
*وبسبب كل هذه العوامل مجتمعة راهنا على فشل الثورة..
*وراهن غيرنا- سيما مناضلو الخارج- على نجاحها..
*وحين صدق رهاننا صاحوا متسائلين (لماذا فشلت الثورة؟)..
*فشلت لأننا قلنا لكم – من الأول- أننا نعيش الواقع وأنتم تعيشون (الوهم)..
*ومن صلب هذا الواقع نهديكم حكاية تثبت دقة تحليلنا عن (شباب المرحلة)..
*ففي مناسبة زفاف- ذات زفة أجنبية- أقدم العريس على تقبيل عروسه..
*قبلها – أمام المدعوين- قبلة (سينمائية) طويلة على فمها..
*والراقصون الشباب من حوله يهتفون هتافات داوية..
*ولكن ليس من بينها (يسقط يسقط !!!).