أسامة عبد الماجد : منصب مدير شاغر

٭ أضحكنا مدير الخطوط الجوية السودانية، عندما زعم أن (سودانير)، تمتلك طائرتين تحلقان في الجو، وهو أمر غير صحيح وكشفناه في زاويتنا هذه قبل أكثر من ثلاثة أسابيع .. غطى المدير على الوضع السيء للشركة بإنتقاده لأداء أجهزة الإعلام وإسهامها في تشويه صورة الشركة .. بينما كان يزيف في الحقائق.
* تعاملت الحكومة بمسؤولية، وتقدير مع ماكتبناه حينما تقدم المدير باستقالته – ولا فرق لدينا إن كان استقال طوعاً أو كرهاً – فالمحصلة أن وضعاً غير طبيعي كان ماثلاً بالشركة، وبدأت خطوة تصحيحه بذهاب المدير.
٭ (استقالة) أو (إقالة) المدير تجعلنا في الصحافة نشعر بفخر ، بأن مانكتبه يجد صدى لدى المسؤولين، وأن مانكتبه يُعتد به، ويؤخذ بمحمل الجد، وهي خطوة تقودنا إلى أن نثق في الحكومة وتعاملها مع الصحافة، رغم كل ما يقال عن حالة عدم الثقة القائمة بين الطرفين (الصحافة والسلطة).
٭ ماجرى من إهدار للمال العام في سودانير يحفز الصحافة لتواصل إعانة الحكومة في كشف مكامن الخلل، ولا أقول (الفساد)، حتى لا تقف الحكومة في خانة (التعامل بحذر) مع السلطة الرابعة.
٭ لكن مما لا شك فيه ، أن مهمة صعبة تنتظر القادم لشغل منصب المدير العام لسودانير ، وستظهر سريعاً ،حقيقة الحكومة إن كانت جادة في (الإصلاح) الذي تتحدث عنه وباستمرار وتريد أن تنهض بالناقل الوطني أو ستعين شخصية ،على شاكلة المدير الأسبق للشركة العبيد فضل المولى والذي تحتاج حقبته إلى مراجعة دقيقة.
٭ كفاية تساهل ، ومجاملة في التعيين ، خاصة في منصب مثل المدير العام للناقل الوطني ، لابد من تعيين مدير قوى ويملك عزيمة وإرادة وقبل أن يباشر مهامه يقدم كشف حساب عن وضع الشركة المزرئ والذي يحاول المستفيدون من ذلك الوضع تجميله.
* أموال الشركة والبالغة ملايين الدولارات (ضائعة) بين شخصيات وجهات عبارة عن ديون متراكمة وغير معلوم كيف سيتم استردادها ؟ ، بل وماهي الجهات التي استباحت تلك الأموال ؟ واقترح أن تنشر إدارة الشركة الجهات المدينة عبر الصحف.
*كثير من المؤسسات توليها الحكومة اهتمامها ، وتمارس عليها رقابة صارمة عدا (سودانير) ولا أدري ما السر في الإهمال المتعمد الذي تتعرض له الشركة ، ولسنوات طويلة وبصورة أقرب ما تكون مدروسة وبدقة !!.
٭ في كل يوم تتراجع الشركة للوراء ، مقابل شركات خاصة طارت بسرعة الصاروخ ، وتضخمت .. وللأسف حدث ذلك التقدم للقطاع الخاص من الأكل في (مائدة) سودانير.
٭ بدأ الطيران يتطور في دولة مثل الجنوب قال وزيرها للزراعة لام أكول قبل يومين إن بعض مناطق بلاده على شفير المجاعة .. وهو حديث لا يحتاج لأدني تعليق.
٭ نجدد ثقتنا في أحد اكفأ مسؤولي الإنقاذ وهو وزير النقل المهندس مكاوي محمد العوض في أن يختار مديراً (كفء) ، لا يعطي الشركة (كف).

Exit mobile version