أجمل تعبير وأبلغ تشبيه يمكن أن يطلق على اللقاء الأخير بين قادة وادى النيل فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير وفخامة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسى هو لقاء السحاب، فعلى الرغم من أن اللقاء تم على أرض الكنانة..
أرض مصر إلا أن فرحة اللقاء وحرارة الاستقبال ونتائجه حلقت بالجميع داخل قصر القبة وخارجه فى جنوب الوادى وشماله إلى فضاءات وآمال عريضة من العلاقات والمصالح المشتركة تقوم على إستراتيجية وتعاون من أجل تنمية ورفعة البلدين. أجمل ما كان فى هذه الزيارة الحميمية التى تميزت بها اللقاءات بين أعضاء الوفدين، وظهر هذا جليا فى المؤتمر الصحفى للرئيسين عندما أكدا على أهمية دور الإعلام فى العبور بالعلاقات بين البلدين إلى بر الآمان، حيث قال الرئيس البشير جملته المشهورة (إن الناس أصبحت على دين أعلامهم لا ملوكهم)، وتحذير المشير السيسى (علينا أن ناخد بالنا من كل كلمة بنكتبها)
هذه الحميمية والاتفاق فى الرؤى كانت بمثابة صفعة كبرى لبعض الأقلام التى تعمل على إيقاد نار الفتنة لا لشىء سوى تنفيذ أجندة خارجية.. !!
ومن خلال متابعتنا لما كتب عقب هذا اللقاء التاريخى نجد أن كثيرا من الأقلام قد تغيرت فى تناولها للقضايا المشتركة بين البلدين وبطريقة إيجابية، من شأنها أن تصب فى المصلحة العامة وتخدم شعبى البلدين وتقود لمزيد من التعاون والتنسيق، وخصوصا انه تم ترفيع اللجنة الوزارية العليا لتصبح برئاسة الرئيسين مما يساعد على تسريع الخطى فى حلحلة كل المعوقات التى يمكن أن تعترض المستقبل الزاهر لوادينا وحلم الأجيال القادمة فى وحدة تجمع بين شعبينا شعبى وادى النيل..
نسأل الله التوفيق والنصر لقيادة البلدين وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يخرس شيطانها الأكبر (الإعلام المأجور).
محمد عبدالله جبارة
• المستشار الإعلامى بسفارة السودان – القاهرة
اليوم السابع