و(بتاع) العسل !!

*حكيت مرة قصة (عوير) حينا مع صلاة الجمعة..
*فهو دائماً يأتي متأخراً ثم يحمل المصلين مسؤولية تأخره..
*وحفظ الناس عبارة سخطه من كثرة ترديدها (طوالي مستعجلين)..
*ثم يضيف إليها ساخراً (لا خلاص لحقتوا الجنة)..
*ولكنه عند الولائم يأتي مستعجلاً ولا يتأخر أبداً..
*وكذلك معارضونا يتأخرون دوماً عن مواعيد ممارسة (شعائر) واجباتهم..
*ولكنهم عند استشعار لحظة ولائم ما بعد الانتفاضة يأتون مهرولين..
*لا يأتون إلى (الميدان) بأجسادهم وإنما يشكلون حضوراً ببياناتهم (الثورية)..
*وكل منهم يحاول نفض الغبار عن ذاكرة الشعب تجاهه تعريفاً بنفسه..
*إنه شيء أشبه بحكاية القروي الذي ندمت (أسرة) عاصمية على قبولها هديته..
*فهو كلما (يكبس) عليها- في أي وقت- يقول لها (أنا بتاع العسل)..
*ثم لم يقتصر الأمر عليه وإنما شمل أقرباءه أيضاً بحجة أنهم (تبع بتاع العسل)..
*بل جاءها يوماً من يقول لها (أنا جار نسابة بتاع العسل)..
*فهذا رئيس الجبهة (الفلانية الفلتكانية) المقيم بفرنسا..
*وذاك زعيم الكيان (العلاني الترتكاني) الذي يناضل من فرجينيا..
*وتلك أمينة الحزب المنبثق عن المنسلخ عن المنشق عن (الأولاني) من لندن..
*كلهم يريدون أن (يلحقوا جنة) المغنم السياسي بأقل جهد ممكن..
*بل لا جهد خالص سوى (شوية طرقعة) على مفاتيح حواسيبهم..
*و(على حس) البيانات هذه صار كل منهم مناضلاً..
*محض إنشاء تحث الآخرين على (الموت) من أجل أن (يحيوا) هم..
*ولم ينس المهدي تسجيل حضوره فأرسل (توقيعه) على دفتر الأحداث من القاهرة..
*هذا هو الواقع نرويه كما هو من زاوية الحياد..
*فلا نحن مع الحكومة ، ولا نحن مع المعارضة..
*ولكنا نؤمن بالديمقراطية إيمان العجائز إلى أن نلقى الله..
*فهي من صميم الدين قبل أن تكون نظاماً مستورداً من الخارج..
*وما يجعلنا ضد الإنقاذ والمعارضة معاً افتقارهما إلى الديمقراطية..
*ثم تزداد نقمتنا على المعارضة – تحديداً- لعجزها عن المواكبة..
*يعني حتى الحراك الذي يفعله نظام الإنقاذ كي يبدو ديمقراطًياً تعجز عنه المعارضة..
*فهي كما هي منذ (27) عاماً ؛ محلك سر..
*لا هي قادرة على تغيير جلدها ، ولا تغيير قياداتها، ولا تغيير النظام..
*فقد تنتظر إرهاصات تغيير لا يد لها فيه لتسارع بالبيانات..
*والآن كلهم (مستعجلون) يسابقون الزمن تذكيراً للناس بذواتهم..
*حتى المرشح الرئاسي ذاك أتانا بيانه مهرولاً بحسبانه (والد الطفل بتاع الساعة)..
*وكذلك بيان (بتاع الثورية) النائم في العسل بالخارج..
*وأضيف أنا من عندي (بتاع العسل !!!).

Exit mobile version