الدخول في دائرة الاشتباه

*.. وقراءة هذا المقال قد تستفزك أو تضعك في دائرة الاشتباه أو تعرضك للحرج، لذا من الأفضل لك البحث عن موضوع بديل.
* وطالما أنك رفضت قبول النصيحة فعليك أن تتحمل، فالفساد السياسي الذي ينخر كالسوس في عظم البلاد له تأثيرات اقتصادية وإفرازات اجتماعية وإشارات فنية تجسدها كثير من السقطات الغنائية..!!
* عندما كنا نقول إن الأغنيات الخادشة للحياء لا تمثل سقطة فنية بقدر ما أنها تمثل عورة اجتماعية فإننا ننبه لخطر مطربين فارقوا خط الأخلاق وأدخلوا المجتمع في نفق ضيق..!!
* من يترك بناته يشاهدن فيلماً سينمائياً خلع رداء الاحترام فلن يخشى عليهن مما يصدره المغنواتية الشباب من غناء كامل الثقوب والعيوب..!!
* كثير من الأغاني الغربية المصورة التي تشاهدها بعض الأسر في (جلسة ما منظور مثيلها) تمثل (حالة تلبس) على الشاشات، والكل تعود على ذلك..!!
* لعن الله التعود والتساهل الذي يبدأ (ثقباً) ثم سرعان ما يصبح (شلالاً)..!!
* لا يمكن الحكم على هذه الظواهر الفنية بمنأى عن الجوانب النفسية والتغيرات المجتمعية..!!
* الأسر التي كانت بالأمس (محافظة) وتجد حرجاً عندما يضغط أحد الشباب على أزرار الريموت ليأتي بالقنوات التي تبث مثل هذا النوع من الأغنيات وتكربجه بسياط حارقة أصبحت اليوم لا تمنح الأمر أدنى مساحة اهتمام.. (والسبب أنهم تعودوا وكفانا الله وإياكم شرور ذلكم الاعتياد)..!!
* قلنا مراراً إن المجتمع يغير جلده يوماً تلو الآخر لذا فإننا نعيد ما كتبناه طالما أن المأساة لا تزال حاضرة، فالأب الذي كان (ينهر) ابنه عندما يبدي شيئاً من ليونة ونعومة ويطالبه بالاستقامة لأنه رجل بات الآن للأسف الشديد يطلب من الابن المدلل منحه (لبانة) من الجيب الخلفي.. الأب الذي كان يزجر ابنته لأنها ترتدي ملابس ضيقة ترسم جسدها وتظهر مفاتنها لم يعد يفعل ذلك لأن الأم باتت تردد اليوم ما كانت تقول ابنتها بالأمس: (اللبس دا مافيهو حاجة.. وكل البنات لابسات كدا)..!!
* الآن، ثمة تغير يحدث ولكن في هدوء تام ونحن نلتف حول ذاك التغير ونبدأ في رحلة التعود عليه ولا نشعر بأن هناك كارثة..!!
* المشاهد التي نراها في الشارع والمناسبات والأزياء التي تظهر بها الفتيات تجعلنا نلوم (منتجي الأغاني الساقطة) إذا خذلوا هذا القطاع العريض ولم يقدموا أعمالاً منزوعة القيمة الفنية والأخلاقية..!!
* (المجتمع بخير) عبارة يرددها معظم الذين يعيشون داخل مجتمع لا يعرفون عنه شيئاً..!!
* ولأنه ليس كل ما يعرف يقال.. (لذا لا لوم على الأغاني الساقطة إذ ازدهر سوقها، ولا غرابة إذا تفاعل عدد كبير من الشباب معها وفتنوا بها)..!!
* لسنا متشائمين.. ولكن القادم لن يكون أحلى..!!
* الوجع يرقد اليوم بين المفاصل.. و(الكلام تجاوز الأشعار والألحان ودخل الحيشان)..!!
* القصة أكبر من غُنا والمأساة أشد إيلاماً مما نرى..!!
* من يحّمل الأغنيات الهابطة وحدها مسؤولية التفسخ وإفساد الذوق العام يظلم كثيرا من شرائح المجتمع ذات البصمة المؤثرة في هذا التغيير الخطير..!!
* معظم البنات في السودان أصبحن ينافسن (يسرا وروبي ونادية الجندي ومي عز الدين) في أزيائهن.. معظم المحلات بالخرطوم لم تعد تبيع ملابس سوى تلك التي كانت ترتديها نانسي عجرم في كليب (أخاصمك آه)… المجتمع يتغير أمامنا شيئاً فشيئاً، ونحن نلوم صناع الأغاني الهابطة ..!
* المجتمع يتغير ويتعود على التغُير ويتكيف معه ونحن لا نشعر..!!
* لعن الله (التعود) الذي جعلنا نتغير (180) درجة وكل العالم يعرف ذلك، بينما نحن وحدنا لا نشعر..!!
* حسوا يا عالم شوية..!!
* (ضاقت) المفاهيم قبل (اللبس) ونحن نلوم صناع الغناء الهابط وصمت المصنفات..!!
نفس أخير
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام..!!

Exit mobile version