توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم الجيد أثناء الليل يمكن أن يُحسِّن الذاكرة في وقت لاحق من الحياة. هذه الدراسة التي أُجريت في جامعة “كاين نورماندي” الفرنسية ونشرت تفاصيلها في دورية علم الأعصاب، ونقلها موقع صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية أشارت إلى أنَّ الأشخاص الذين ينامون أقل من أربع ساعات ليلاً أو الذين يستيقظون بشكل منتظم أثناء النوم هم الأكثر عرضة إلى الإصابة بالخرف.
وشدَّد الباحثون على أهمية جودة النوم إذ يمكن أن يكون لها فعالية على العوامل المؤثرة في الدماغ والمرتبطة بالإصابة بالألزهايمر، مشيرين إلى أنَّ النوم جيداً يمكن أن يحول دون تطوير مجموعات من البروتينات ترتبط بمرض الألزهايمر، والتي يبدو أنَّ لها دوراً رئيسياً في صحة المادة الرمادية في مناطق الدماغ الحساسة للشيخوخة والذاكرة.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ الناس الذين ينامون بشكل غير جيد هم أكثر عرضة لتراكم الـ “أمليويد بيتا”، وهو بروتين لزج يشكل كتلاً مؤذية للدماغ. ما يعني أن فترة النوم ونوعيته لهما تأثير مباشر على المواد الموجودة في الدماغ. الدراسة التي أُجريت على 50 متطوعاً تتجاوز أعمارهم الـ40 عاماً، تؤكد أنَّ سوء نوعية النوم يرتبط بزيادة بروتين “أمليويد بيتا” وانخفاض حجم الدماغ في مناطق المخ التي تعرف بحساسيتها للشيخوخة ومرض الألزهايمر. وللتوصل إلى هذه الخلاصة استخدم الباحثون مسح الدماغ.
بدوره، كشف بيير برانغر، المشرف على الدراسة من جامعة كاين نورماندي أن “النوم الجيد يمكن أن يكون عاملاً حاسماً في صحة الدماغ على المدى الطويل”.
بدوره، لفت رئيس قسم البحث والتطوير في جمعية الألزهايمر، الدكتور دوغ براون، إلى ضرورة إجراء دراسات أعمق وأشمل بغية فهم طبيعة العلاقة بين النوم والألزهايمر”.
النهار