مواجهات مسلحة لليوم الثاني في بانتيو بين الحكومة وعناصر مجهولة

المثنى عبدالقادر اتهم حاكم ولاية واو الجديدة وفقاً للتقسيم الإداري الجديد بدولة جنوب السودان، اللواء الياس وايا، الأجهزة الأمنية في ولايته بعدم التعاون، وطالب المسؤول الولائي بتنقية الأجهزة الأمنية من الأفراد الذين يحاولون عرقلة المسيرة السلمية بالبلاد، جاء ذلك عقب زيارته الأخيرة لمنطقة انقوبقاري رئاسة مقاطعة واو الواقعة على بعد 30 كلم من مدينة واو حاضرة الولاية، برفقة منسقة البعثة الأممية، وقال الحاكم ان الزيارة الهدف منها تسليم المحافظ انطوني فادا مقاليد المقاطعة لمساعدة المواطنين الذين يعانون بسبب التوترات التي شهدتها المنطقة بسبب المواجهات المسلحة بين الجيش الحكومة والمعارضة المسلحة، كما انتقد الحاكم صحيفة الفجر على خلفية نشرها خبراً أن المعارضة بالمنطقة تخطط لمهاجمة واو، وصفاً ذلك بالتضليل للرأي العام في الوقت الذي تشهد البلاد أجواء سلام عقب قدوم زعيم المعارضة السابق إلى جوبا. وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. أحداث بحر الغزال تتطور اتهم الناطق الرسمي باسم مسلحي الدينكا المنشقين المسمى بـ«لواء أنقذوا الوطن» العقيد ركن اويل كون مثيانق اتهم حكومة دولة جنوب السودان باستخدام اسلوب الإرهاب لزعزعة دول جوار جنوب السودان، وقال اويل كون ان الجيش الشعبي يدعم الحركات الارهابية والجماعات المتطرفة ليقوموا بتنفيذ عمليات ارهابية في الدول المجاورة لجنوب السودان، مشيراً الي ان المعلومات المتوفرة لهم أكدت تحركات الجيش الشعبي الحكومي بالتعاون مع الحركات الدارفورية المسلحة ضد السودان، وفي السياق اكد مثيانق بان قواتهم احكمت السيطرة الكاملة علي المداخل والمخارج الرئيسة داخل مناطق روم اكير وملوال ووار تيد بولاية شمال بحر الغزال، وأضاف مثيانق بان لدى الحكومة خيارين إما المواجهة معهم او ترك السلطة والخضوغ للمحاكمة بسبب ما ارتكبه نظام الرئيس سلفا كير ونائبه الاول رياك مشار في الشعب من انتهاكات خلال الحرب بانشاء محكمة من سلاطين جنوب السودان لانها الخيار الأوحد، كما نفى الناطق الرسمي ادعاءات حكومة جوبا باستهداف المدنيين وان «لواء انقذوا الوطن» يعمل في اطار حماية المدنيين من بطش الحركة الشعبية والجيش الشعبي الحكومي والحركات الدارفورية المسلحة التى تستهدف المدنيين والقرى الآمنة. وفي السياق نفسه، أكد مصدر عسكري في جوبا ان هيئة الاركان بالجيش قامت بإعفاء قائد قاعدة «روم اكيير» العسكرية العقيد حسن دينق ملو بعد سقوط المنطقة في ايادي قوات «لواء أنقذوا الوطن»، واشار المصدر الي ان جهاز الاستخبارات بالجيش عمم نشرة بالقاء القبض على قائد «لواء أنقذوا الوطن» المنشق اللواء اقانج اكول كما رصدت مبالغ ضخمة للمجموعات التى ستقوم بإلقاء القبض عليه وتسليمه. في المقابل أكد وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة في ولاية أويل وليم أتير وقوع مواجهات مسلحة زاعماً أن قوات الجيش الشعبي تمكنت من صد الهجوم، وقال أتير إن مسلحي الدينكا المنشقين المسمى بـ«لواء أنقذوا الوطن» شنت هجوما على المنطقة لكن قوات الجيش الشعبي تمكنت من صد الهجوم، مؤكدا وقوع إصابات داخل صفوف الجيش الشعبي لكنه لم يشر إلى وجود قتلى داخل قوات الحكومة. وفي السياق أكد مسؤول الجنائيات بشرطة أويل الشرقية، وقوع الهجوم على منطقة روماكير من قبل المجموعة المسلحة، لكن ليس هنالك تفاصيل عن عدد القتلى والجرحى، وأوضح أن هنالك هجوماً بالفعل لكن ليس لديه تفاصيل دقيقة. بينما لم يتسن الحصول على تعليق من قبل المتحدث باسم الجيش الشعبي في جوبا. مواجهات في بانتيو شهدت منطقة بانتيو بولاية ليج الشمالية تدهورا في الأوضاع الأمنية. حيث وقعت اشتباكات بين مجموعات محلية مسلحة بمنطقة ربكونا بالقرب من مقر حماية النازحين ما أدت إلى مقتل مواطن وهدم مساكن لعمال الأغاثة والمواطنين، وأوضح وزير الإعلام بولاية ليج الشمالية، لام تونقوار أن الوضع الأمني في بانتيو غير مستقر تماما خصوصا في ساعات الليل نسبة لكثرة المجموعات المسلحة التي قدمت من خارج المدينة، مبينا أن المنطقة شهدت اشتباكات باسلحة كبيرة بين المجموعات المسلحة في اليومين الماضيين وحتى صباح أمس بالقرب من مخيم النازحين، وأسفرت عن مقتل مواطن وسرقة 200 رأس من الماشية بالإضافة إلى هدم عدد كبير من منازل النازحين وثكنات عمال الإغاثة، واصفا هذه المجموعات المسلحة بالمتفلتة ولا تتبع للمعارضة، مضيفاً أن الحكومة تبذل ما بوسعها لإلقاء القبض عليها. إطلاق سراح العميد أطلق جهاز الأمن الوطني بجنوب السودان، سراح عميد كلية العلوم التطبيقية والصناعية بجامعة جوبا المعتقل في سجن جهاز الأمن بعد أكثر من أربعة أشهر داخل المعتقل. تم اعتقال الدكتور ليونزيو أنقولي أونيك في العاصمة جوبا يوم 7 ديسمبر العام الماضي، وأفرج عنه يوم الإثنين مطلع الأسبوع الجاري. وقال أنقولي إن جهاز الأمن الوطني أطلق سراحه بسبب تدهور حالته الصحية. وأشار الأستاذ الجامعي أن خاطفيه ناقشوا معه بعض الاتهامات. ومع ذلك، لم يوجه له أي إتهام بصورة رسمية. وكشف أنقولي أنه كان محتجزا في ذات الغرفة التي احتجز فيها حاكم ولاية غرب الإستوائية السابق جوزيف بنغازي بكاسورو الذي أفرج عنه أيضاً الأربعاء الماضي. وهنالك أكثر من 35 سجيناً سياسياً محتجزين لدي جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان، وفقاً لمنظمة العفو الدولية. احتفالات متواصلة لا تزال الاحتفالات بعودة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار الى جوبا متواصلة حيث احتفل النازحون في معسكر ملكال بولاية اعالي النيل أمس. مجلس الوزراء الجديد أدى وزارء الحكومة الانتقالية بدولة جنوب السودان اليمين الدستورية قبيل اجتماعهم الاول بحضور الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول رياك مشار والنائب جيمس واني أمس «الجمعة»، حيث خاطب الرئيس والنائب الأول الوزراء، كما تحدث ممثل الأحزاب السياسية الدكتور لام اكول عن تنفيذ اتفاق السلام والتحديات التي تواجه الوزراء الجدد. انتقادات للحكومة الجديدة انتقد مواطنو مدينة جوبا الحكومة الانتقالية الجديدة التى اعلنها الرئيس سلفا كير ميارديت. حيث اعتبرها البعض مخيبة للآمال، ويقول المواطن داري جاتلواك بان تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية جاءت عكس توقعات الناس وخيبت آمالهم، وان الوصف الصحيح لها هي حكومة توفيق اوضاع، ويشير الى ان الوحدة الوطنية والتنمية هما بحاجة لحكومة ثانية غير هذه الحكومة، كما ان المواطنة ميرى استيفن انتقدت تعيين شخصيات لم تنجز لشعب جنوب السودان اى منجز. وقالت ان الوزيرة نونو كومبا قد شغلت مناصب عديدة منذ استقلال البلاد ولم يلمس لها المواطن اي انجازات بجانب الوزيرة السيدة اوت، وتشير ميري الى وزير مجلس الوزراء السيد لومورو وأن الشعب لن يرى منه غير التصريحات التي تفتقر للمسؤولية، بينما رحب آخرون بتعيين رياك قاي ولام اكول وداك دوب بشوب واستيفن ضيو باعتبارهم شخصيات يمكن الاعتماد عليها، وتساءل مواطنو جوبا عن غياب شخصيات مثل جون قاي ادونق من جانب الحكومة، وفاروق جاتكوث من قبل المعارضة. وفي السياق نفسه اعترض مواطنو جوبا على تعيين نجل زعيم الحركة الشعبية مابيور قرنق دي مابيور باعتباره شخصية هزلية وليست متمرسة للعمل السياسي، واشار المواطن داري بان مابيور لا يستحق نيل وزارة الموارد المائية إلا اذا كانت لترضية اسرته، وفي السياق نفسه تداول بعض مواطني جوبا صوراً للوزير ووصفه بعضهم بعبارات غير لائقة. الأمم المتحدة ترحب رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بقيام رئيس جنوب السودان سلفا كير بتعيين وزراء الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية، بما يتفق مع اتفاق حل النزاع الموقع العام الماضي. وأشاد كي مون، حسب بيان صدر باسمه فجر امس الجمعة، بما حققه الرئيس ونائبه الأول مشار في هذه المرحلة الهامة من عملية السلام، وحثهما على استكمال إنشاء جميع المؤسسات الانتقالية. كما حث الأطراف على الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، وكرر التزام المنظمة لدعم جميع جنوب السودان في استعادة السلام والاستقرار والازدهار في البلاد. معاناة مقاطعة يواجه نحو «96» ألف نازح في مدينة واو فروا جراء المواجهات المسلحة بين الحكومة والمتمردين بضواحي مقاطعة واو، يواجهون نقصا حادا في الغذاء، وسط مطالب بتوفير المساعدات، وذلك وفقا لمفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بواو. وأوضح مدير المفوضية يونس فلبرتو، أنهم سلجوا حوالي «96» ألف نازح أجبروا على الفرار من منازلهم بينهم آخرون فروا من منازلهم بحي بقاري جديد وحي خمسين بمدينة واو، والآن يتقاسمون العيش مع ذويهم بأحياء واو مما سبب ضغطا على الأسر المستضيفة، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية للأسر نتيجة لتردي الأوضاع بعد تراجع قيمة العملة المحلية في جنوب السودان مقابل الدولار. وكشف فلبرتو عن جهود قامت بها منظمة الهجرة الدولية لتوزيع كروت حصص غذائية للمتأثرين. هذا إلي جانب مساعي من منظمة برنامج الغذاء العالمي أيضا، مما وجدت إستحساناً من قبل النازحين، إلا أنهم يطالبون طرفي النزاع في جنوب السودان بتنفيذ اتفاقية السلام حتى يتسنى لهم العودة إلى منازلهم. أزمة نزلاء سجن ياي يعاني النزلاء في سجن ياي المركزي بولاية نهر ياي حسب التقسيم الإداري الجديد في جنوب السودان من مرض الجرب الجلدي ويعيشون في ظروف مزدحمة وغير صحية، وفقا لمنظمة مجتمع مدني بالمدينة. ونشرت منظمة تمكين المجتمع المحلي للتأهيل والتنمية تقريرا هذا الأسبوع غطى ثلاثة أشهر حول الوضع في سجن ياي المركزي. ويتناول التقرير الذي جاء في 12 صفحة بالتوثيق البنية المتهالكة للسجن وقضايا المحاكم والظروف الصحية للنزلاء وغيرها من القضايا الأخرى.ووفقا لمسؤول الدفاع عن حقوق الإنسان في المنظمة خميس بنسون، فإن الأوضاع العامة للسجن والنزلاء لا ترتقي للمعايير. وقال خميس لقد أدركنا أن النزلاء يعيشون في ظروف مزدحمة حقا، السجن قديم وبه شقوق وثقوب، كما وجدنا أن موقع السجن ليس مناسبا لأنه يقع في وسط المدينة. وأضاف: بالنظر إلى الظروف الصحية والصرف الصحي السيئ، يعاني النزلاء بشكل مستمر من مرض الجرب الجلدي، وهنالك الكثير من النزلاء دون محاكمة. من ناحية أخرى، قالت سلطات السجن أن هناك 159 نزيلا في الحبس يعيشون في ظروف معيشية جيدة. لكن الرائد المسؤول عن السجن قوري ورجو كيني أقر بأن هنالك بعض التحديات التي تواجه إدارة السجن. وقال هناك أماكن ليست جيدة وهذا هو السبب في أننا في تحركات مع الحكومة لمعالجة الوضع. الوضع الصحي جيد في السجن وقد زارنا مسؤولو الصحة لحفر المراحيض، كما تقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتزويدنا بالبطانيات والنزلاء سعداء حالياً. وأضاف في حالات الحبس الاحتياطي هناك أشخاص يقضون فترة طويلة هنا مثل حالات القتل، ولكن عندما يكونون هنا ليس من واجب السجن ولكن من واجب السلطة القضائية النظر في القضية. لكن بنسون أوصى سلطات السجن بالانتقال إلى مقر آخر وبناء مرافق حديثة في السجون وتحسين النظام القضائي وإدخال التعليم المهني للنزلاء. ووفقاً لمنظمة تمكين المجتمع المحلي للتأهيل والتنمية سيتم توزيع التقرير للمؤسسات الحكومية والوزارات المعنية لتحسين إدارة حقوق الإنسان.

الانتباهة

Exit mobile version