خلافات عميقة بين الجهاز التنفيذي والتشريعي والسياسي بولاية الجزيرة أدت ألي دفع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لاستقالته عن المنصب ، بمثل ما أدت ألي بروز دعوات الهيئة الشعبية تُسَير مسيرة سلمية سُميت (جمعة تأيد إيلا) هدفت لسحب الثقة من المجلس التشريعي فيما جاءت الدعوات من هنا وهناك للتهدئة وتوحيد الصف الداخلي لحزب المؤتمر الوطني وتقديم مزيد من الدعم لحكومة الأمل والتحدي التي دخلت شهرها العاشر .
التفاصيل
حسب مصادر (السوداني) فان أجواء الاجتماع كانت مفعمة بروح التحدي من جهة بعض أعضاء المجلس التشريعي للجلوس مع الوالي وطرح جميع تساؤلاتهم بشفافية ولم تحدد خلال الاجتماع أي أجندة حتي يكون النقاش مفتوحاً خلال الاجتماع الذي حضره إضافة ألي أيلا – كل من د.جلال من الله رئيس المجلس التشريعي وعبد الله محمد علي رئيس كتلة نواب الوطني فيما ترأس الاجتماع عبد الله احمد فضل الله نائب رئيس الحزب بالولاية وتحدث في البداية د. جلال من الله رئيس المجلس التشريعي مشدداً علي حكم المؤسسات واستقلاليتها مطالباً بوجود علاقة حقيقية بين الجهاز التشريعي والتنفيذي مبيناً أن تباعد الفجوة ما بين المجلس والوالي نتج عنه ظهور مجموعات ترفع شعارات ضد المؤتمر الوطني وتُأيد الوالي مع عمل مبطن ضد المجلس والحزب، فيما أوضح عبد الله محمد علي رئيس كتلة نواب الوطني بالمجلس أن المجلس التشريعي يؤدي دورة الرقابي علي الجهاز التنفيذي وفق الدستور والقانون ولا توجد مشكلة ما بين الكتلة والوالي . وأوضخت ذات المصادر أن الجلسة شهدت نقاشات من عدد من الأعضاء استمرت لأربعة ساعات دافع خلالها القيادي عبد الباقي علي عن الوالي وانتقد أعضاء المجلس ، ووجدت مداخلة عبد الباقي استنكاراً كبيراً من القيادات الموجودة بالقاعة .
التنمية المتوازية
وقال د. جلال من الله رئيس المجلس التشريعي ل(السوداني) أن المجلس لديه دور يقوم به مبيناً أن الحكومة تتكون من جهازين ، جهاز تشريعي مهمته التشريع والرقابة وجهاز تنفيذي وأضاف أن كل جهاز لدية سلطات واختصاصات محددة بالدستور .
وأوضحان الاجتماع شهد نقاشاً عن التنمية وقال أن الوالي وعد بأن التنمية ستوزع علي كل الولاية علي حسب التدفقات المالية مبيناً أن المجلس ليس ضد التنمية في مدينة ود مدني معبراً أن مدينة ود مدني رئاسة الولاية تحتاج لعمل كبير لأنها واجهة الولاية . ونوه أن هذا لا يعني أن نقفل المحليات الأخرى وأضاف “إذا كانت ود مدني مناسبة للطرق ومطلوبة فهنالك مواقع في بعض محليات الولاية لا يجد مواطنوها الماء الصالح للشرب مثل مناطق الجاموسي والماطوري وابقوتة وشرق “الجزيرة” وشدد علي ضرورة أن تركز التنمية وفق احتياجات ومطلوبات كل منطقة في الولاية وان توزع التنمية علي حسب حاجة المنطقة .
وحدة الصف
وأشار من الله علي أن الاجتماع توافق فيه الجميع علي وحدة الصف داخل حزب المؤتمر الوطني لتفويت الفرصة علي المزايدات وقال : “نسمع أن هنالك أناس يريدون أن يسيروا مسيرة ضد المجلس التشريعي ونقول هذا هراء المجلس التشريعي لا تشيله مظاهرات هو مجلس منتخب وفق دستور واذا دايرين يحلوه هنالك أجراءات هي التي تحدد هذا الأمر ” ولفت بان والي ولاية الجزيرة قال أن المذكرة المجازة من المجلس لم يسمع بها ألا بعد أن تم عرضها في المجلس وقال : “لو كان عرض علي قبل أن تعرض في المجلس كان سيتم النقاش حولها ومعالجة جميع الملاحظات “.
وقال أن الوالي وافق علي كل ما جاء في المذكرة موافقة للقانون والدستور لحسم الجدل واللغط في الأيام الماضية .
تقرير : عثمان الجميعابي
صحيفة السوداني